أجلت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية جريح الثورة منعم أولاد الصغير الى جلسة يوم 26 ديسمبر الجاري. المتهمان في هذه القضية رقيبان بالجيش الوطني وجّهت لهما تهمة إحداث أضرار للغير عن غير قصد وقد أحيلا بحالة سراح، وبالرجوع لوقائع هذه القضية فقد جدت ليلة غرة فيفري 2011 حين كان شاب يدعى منعم على متن سيارة على وجه الكراء ومعه صهره وبمرورهما بواد بأحواز العاصمة اعترضت سبيلهما سيارة كتبت عليها عبارة "شرطة" كان على متنها شخصان حاصرت سيارتهما من الأمام ثم صدمتها فتوقفا وعندها نزل أحدهما وكان يرتدي زيا مدنيا ودون مقدمات صوب فوهة سلاح ناري كان بحوزته نحوهما وأطلق عليهما النار فأصيب منعم برصاصة في الرئة ورغم نقله الى المستشفى وخضوعه للعلاج ونجاته من الموت الا انه بقي يعاني من نسبة سقوط مستمر قدره الأطباء ب45 بالمائة ، وبانطلاق الأبحاث اتضح أن المشتبه فيهما رقيبان بالجيش الوطني.