مازالت أزمة نقص كميات مادّة الحليب المعلّب بمدينة بنزرت مستمرّة حيث ما زالت الكمّيات التّي تزوّد بها مختلف نقاط البيع بالمدينة عاجزة عن تلبية حاجيات المواطنين ونسبة الطّلب على هذه المادّة ورغم أنّ الفضاءات الكبرى بالمدينة قد نظّمت عملية البيع بتحديد كمية كلّ حريف بعلبة أو علبتين فإنّ الكمية المتوفّرة في هذه الفضاءات سرعان ما تنتهي دون أن تقع تلبية حاجات جميع الزبائن على أنّ بعض المواطنين يتذمّرون من المعاملة التّي يقابلون بها من قبل الباعة في المغازات داخل الأحياء خاصّة إذ يفرضون عليهم البيع المشروط بشراء الياغورت مقابل الحصول على العلبة الواحدة من الحليب كما يميّزون بين الحرفاء فيحصل من هم حرفاء قارّون لديهم على مجموعة من العلب في حين يرفضون بيع أيّ علبة لغيرهم من الحرفاء العرضييّن مجاهرين بعدم توقّر المادّة أو برفض البيع لهم أحيانا بكلّ صراحة.والسّؤال الذّي يطرحه عديد المواطنين في مدينة بنزرت هو متى تنفرج هذه الأزمة في نقص الحليب المعلّب؟ وفي انتظار ذلك التجأ العديد منهم إلى استهلاك الحليب الطّازج المتوفّر وبأسعار أقلّ.