نظرت أمس المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس في قضية مقتل شهيد الثورة بسليمان محمود التومي وجريح الثورة محمد بولبيار وأجلتها الى جلسة 22 جانفي القادم وقد حضر المتهم في القضية وهو عريف احتياط بالجيش الوطني بحالة سراح لمقاضاته من أجل تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد. وذكرالأستاذ عبد القادر العياري محامي عائلة الشهيد محمود التومي ل"الصباح" أنه خلال جلسة المحاكمة الفارطة طلب وزملاؤه من قاضي الجلسة اجراء تحريرات مكتبية على الطبيب الذي قام بتشريح جثة الشهيد على اعتبار أن الاختبارالطبي كان معكوسا فموكله قتل برصاصة مباشرة من الخلف وليس برصاصة مرتدة كما ورد بتقرير الاختبار وبالتالي تحديد توفر نية القتل من عدمها وقد أذنت المحكمة باجراء تحريرات مكتبية تمت يوم 6 ديسمبر الجاري فطلبوا في جلسة أمس التأخير للاطلاع على هذه التحريرات واعداد وسائل الدفاع. أما محامي عائلة جريح الثورة محمد بولبيار الأستاذ محمد المداغي فذكر أنه تم تأخير القضية لانتظار نتيجة الاختبار الطبي بعد أن تم عرض موكله لتحديد نسبة السقوط بعد اصابته برصاصة في قصبة ساقه اليمنى. وقد جدت أطوار هذه القضية يوم 8 ماي 2011 حين كان الشهيد محمود التومي عمره 26 عاما وهو عضو بمجلس حماية الثورة بسليمان مع مجموعة من رفاقه بصدد التصدي لمحاولات البعض من الشباب المتظاهر حرق مؤسسات الدولة فتدخل الجيش لفض الاشتباكات وذلك باطلاق الرصاص وقد أصابت رصاصة الشهيد محمود التومي وتم نقله الى المستشفى الجهوي بنابل أين فارق الحياة كما أصيب خلال هذه الأحداث محمد بولبيار في الساق اليمنى.