ستكون الفنون وعناصر الثقافة بمختلف أنماطها حاضرة في الدورة الرابعة للملتقى المغاربي للشعر العربي التي تلتئم بتطاوين أيام 21 و22 و23 من الشهر الجاري التي تنظمها المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة بالتعاون مع فرعي اتحاد الكتاب بكل من تطاوين ومدنين. وتشهد هذه الدورة التي تنتظم تحت شعار " الثورة في عيون المبدعين" مشاركة عدد من الشعراء والكتاب من تونس ومن بلدان مغاربية من الجزائر والمغرب وليبيا. ويفسح الملتقى المجال لعدد من المبدعين في الشعر والنثر من خلال توجيه المشاركات إلى "الثورة" لتكون مبحثا لطائفة من المبدعين ممن تمرّسوا على تحكيم العقل فيما هو واقع أو حدث مع الاحتكام إلى النقل في استنباط الأحكام والمواقف والآراء التي يمكن أن تحيل إليها مثل هذه المناسبات لتكون الحصيلة مصدر إفادة ليس على مستوى جهوي أو في قطاع معين وإنما ليقدم الملتقى لبلادنا مادة ثقافية وأدبية وفكرية يمكن الاستفادة منها أكاديميا خاصة. ويتضمن برنامج الملتقى، الذي يحتضنه المركب الثقافي بالجهة، فقرات متنوعة بما يتيح مجالا أرحب لهواة الكلمة الهادفة والابداع الأدبي شعرا ونثرا للوقوف على تجارب وإبداعات أسماء اختارت أن توجه اهتمامها إلى الاستثمار في مجال المعرفة والبحث في الفكر والأدب ونظم الشعر فكان رصيدها من هذا الخيار أن برعت في المجال على مستويين وطني وإقليمي بدرجة أولى. ومن بين أبرز المحطات الهامة في هذه التظاهرة تقديم مداخلات علمية وقراءات شعرية حرة. سواء منها ما يندرج ضمن المسابقات على غرار مسابقة عمر بن أبي ربيعة في سهرة اليوم الأول للملتقى التي يشارك فيها شعراء من البلدان المساهمة في التظاهرة أو في إطار القراءات الشعرية والنثرية المفتوحة أمام إبداعات مختلفة التي تتمثل في المساحة الزمنية المطوّلة التي يتيحها الملتقى بداية من بعد ظهر اليوم الثاني له ويشارك فيها كل من محمد المحسن ومحمد التومي وعمر الكوز وجميلة الغرياني وجمال قصودة وشكري الميعادي وعلي الجليدي. كما يتضمن برنامج نفس اليوم تنظيم مداخلات علمية يفتتحها في الحصة الصباحية الدكتور محمد التومي من تونس تليها مداخلة ثانية للأستاذ السعيد المترسي من الجزائر وستكون مجمل اللقاءات والمداخلات مشفوعة بنقاشات وحوارات مفتوحة بين عموم الحاضرين. فيما تنتظم أمسية شعرية مغاربية في سهرة السبت يشارك فيها من تونس جمال الصليعي وعلية الإدريسي من المغرب فيما يمثل الجانب الجزائري في هذه الأمسية كل من السعيد المثردي وليلى منصوري إضافة إلى كل من عبد الحكيم كشاد ومراد الجليدي من ليبيا. أما الجانب الموسيقي والفني فتؤمنه مجموعة موسيقية من الجهة ليكون الملتقى مناسبة للاطلاع على جانب من المخزون والتراث الموسيقي الذي يعد مصدرا تنهل منه الموسيقى العصرية. من جهة أخرى تمت برمجة جولات سياحية وثقافية تشمل عديد المدن والمناطق التابعة لولاية تطاوين المعروفة بتجذرها في الحضارة والتاريخ لتكون المواقع الأثرية بها شاهدة على ذلك على غرار الدويرات وشنني وقرماسة وقصر أولاد دباب وقصر أولاد سلطان وغيرها من المدن الأخرى السياحية بالجهة. ويختتم الملتقى بتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقات الخاصة بالتظاهرة.