انتظمت مؤخرا بأحد نزل البلفيدير الدورة الرابعة للاحتفاء بالسواق الحذرين المنخرطين بمؤسسة "التأمين التعاوني للاتحاد"، تحت اشراف رئيس مجلس الادارة، حيث قامت المؤسسة بتوزيع جوائز تتمثل في عقود تأمين مجانية لمدة سنة على 150 منخرطا من مختلف جهات البلاد. وحضر التظاهرة المندوب العام للجامعة التونسية لشركات التأمين والعقيد هشام الخميري عن المرصد الوطني لحوادث المرور بتونس وعدد من الصحافيين ونواب التأمين وموظفي الشركة وبعض ممثلي الجمعيات الفاعلة في ميدان الوقاية من حوادث الطرقات. وفي افتتاحه للحفل، قدّم مدير عام المؤسسة حوصلة حول أهم احصائيات حوادث المرور والتي بلغت 8509 حوادث خلال سنة 2011، نتج عنها 1485 قتيلا و12653 جريحا أي بمعدل قتيل كل ست ساعات. المسؤولية في مجملها وكما رصدها المدير العام من خلال احصائيات المرصد الوطني لحوادث المرور تتوزع أساسا بين مسؤولية السواق بنسبة تقدّر بحوالي 70 ٪ وكذلك المترجلين بنسبة مسؤولية 28 ٪. كما كشف المدير العام العبء الكبير الذي تخلفه هذه الحوادث على الاقتصاد الوطني وعلى رأس المال البشري. حيث قامت مؤسسة AMI بدفع تعويضات تفوق 61 مليون دينار لمتضرري حوادث الطرقات سنة 2011، أكثر من 80 ٪ منها ناتجة عن أضرار بدنية وهي في مجملها مبالغ هامة كانت ستساهم في دفع مجهود المؤسسة في تطوير امكانياتها ومواردها لدعم المنتوج والخدمات المقدمة للحرفاء والضغط على التعريفة وخلق مواطن شغل اضافية. وقد أكد المدير العام للمؤسسة في ختام مداخلته بأنّ الغرض من هذه البادرة وهي في دورتها الرابعة اضافة إلى اقترابها من الحرفاء، تهدف إلى توعويتهم وتحسيسهم معاضدة للمجهود الوطني في مجال الوقاية من حوادث الطرقات والمحافظة على رأس المال البشري. وتعتبر هذه التظاهرة مناسبة لتدعيم سقف الثقة بين المؤسسة ومنخرطيها عبر مساهمتها الفعّالة في تعزيز ثقافة المحافظة على الأرواح البشرية للارتقاء بالحس المدني والوعي المجتمعي لدى السواق، بما يضمن التعايش مع الفضاء المروري وفق قانون احترام ضوابط الطريق وثقافة الحذر لدى جميع الفاعلين.