ينطلق الحوار الوطني حول مشروع الدستور غدا الأحد 16 ديسمبر الجاري بتنظيم ندوتين اقليميتين مع ممثلي الطلبة، وبداية من 23 ديسمبر بتنظيم اجتماعات مع المواطنين وممثلي المجتمع المدني في جميع ولايات الجمهورية. وفي لقاء صحفي عقده بدر الدين عبد الكافي مساعد رئيس المجلس الوطني التأسيسي المكلف بالعلاقات مع المواطن ومع المجتمع المدني والتونسيين بالخارج، سلط النائب الأضواء على هذا الحوار الذي يقام بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي. وذكر أن الهدف الأساسي منه يكمن في تعزيز مشاركة المواطنين والمجتمع المدني في نقاش الدستور. وللغرض ستلتئم ندوة إقليمية يشارك فيها ممثلو الطلبة ويبلغ عددهم 500 طالب سيتوزعون بين كلية العلوم والتصرف بالمنار في تونس وكلية العلوم بصفاقس وذلك بحضور النواب أعضاء هيئة التنسيق والصياغة وغيرهم من النواب. ولاحظ عبد الكافي أن الحوار الوطني بالجهات سينطلق يوم 23 ديسمبر، وسيشمل 6 ولايات كل أسبوع.. وفسر أن المجلس لم تتوفر له امكانية تنظيم جلسات متتالية نظرا لتزامن الحوار الوطني مع مناقشة مشروع ميزانية الدولة لسنة 2013 ولهذا السبب تقرر أن تكون الحوارات الجهوية أيام الأحد. وستكون الحوارات التي ستقام يوم 23 ديسمبر 2012 بكل من القيروان وصفاقس والمنستير وسوسة والمهدية وقابس. أما الحوارات التي ستقام يوم 30 ديسمبر 2012 فستكون في قفصة وجندوبة وباجة والكاف وسليانة وزغوان. وستغطي الحوارات التي ستقام يوم 6 جانفي 2013 ولايات بن عروس وبنزرت وأريانة ومنوبة ونابل وتونس. وتنظم الحوارات التي ستقام يوم 13 جانفي 2013 في مدنين والقصرين وقبلي وتطاوين وتوزر وسيدي بوزيد. ويتوقع عبد الكافي وصول عدد كبير من الترشحات للمشاركة في هذه الحوارات، لكن تقرر الاقتصار على 300 مشارك عن كل ولاية، على أن تكون الأولوية حسب تاريخ التسجيل.. ولتسهيل المهمة تم تنزيل استمارة لتعميرها في موقع المجلس على شبكة الانترنيت. وفسر أن اللقاءات السابقة التي تم تنظيمها لمناقشة مشروع المسودة الأولى للدستور تحولت للأسف من مناقشة مضامين هذا المشروع إلى المطالبة بالتشغيل. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الدستور غير جاهز إلى الآن نظرا لأن لجنة السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والعلاقة بينهما التي يرأسها النائب عمر الشتوي لم تحسم بعد في النقاط الخلافية المتعلقة بنظام الحكم..