أفادت وسائل الاعلام الايطالية أن التونسي عز الدين السبعي (49 سنة) فارق الحياة نهاية الأسبوع الفارط بقسم العناية المركزة بمستشفى بادوفا متأثرا بحالة اختناق شديد ناجم حسب قولها-عن إقدامه قبل يوم على الانتحار شنقا بغرفته بسجن بادوفا أين كان يقضي عقوبة السجن المؤبد خمس مرات بتهمة قتل حوالي 15 عجوزا إيطالية. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية"أنسا" أن سجناء تفطنوا للسبعي يتدلى من حبل داخل غرفته فسارعوا إلى قطعه وإعلام حراس السجن والممرضين الذين تدخلوا ونقلوا الهالك في حالة صحية وصفت بالحرجة إلى مستشفى بادوفا أين احتفظ به بقسم العناية المركزة طيلة ساعات قالت تقارير أنه كان خلالها ميتا سريريا، إلى أن فارق الحياة. وقد طلب محاميه تشريح الجثة لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاة منوبه التونسي الملقب ب"سفاح العجائز" بعد اعترافه بقتل 15 إمرأة إيطالية مسنة، وأكد محاميه أن السبعي كان يأمل في إعادة التحقيق في القضايا والتخفيف عنه في الأحكام بسبب الظروف التي رافقت تلك الجرائم من بينها مرضه النفسي بسبب المعاملات التي كان نشأ عليها وتعرضه لاعتداء على الرأس وهو صغير، وبالتالي فإن منوبه لم يكن في حالة نفسية قد تدفعه إلى الانتحار، ولذلك فهو ينتظر نتيجة تقرير الطبيب الشرعي. رسالة اعتراف وكان عز الدين السبعي الموقوف منذ سنوات عديدة في السجن بعد ارتكابه لسبع جرائم قتل بعث منذ أكثر من عامين رسالة الى الوكيل العام الايطالي يعترف فيها بمسؤوليته عن مقتل ثماني عجائز أخريات بين عامي 1996 و1997 بعدة مناطق تابعة لمقاطعتي بوليا وبوتانسا ليرتفع عدد جرائم القتل التي اقترفها الى 15. طفلة كشفته يذكر أن أعوان الأمن ألقوا القبض على المهاجر التونسي يوم 15 سبتمبر 1997 قرب محطة للقطارات بناء على معلومة أدلت بها طفلة حين لمحته قالت فيها أنها شاهدته في منزل عجوز (75 سنة) بمنطقة بالاجيا نالو القريبة من تارانتو عثر عليها لاحقا مقتولة بطعنات سكين. وبالتحري معه اعترف بمسؤولية عن قتل أربع عجائز وحوكم من أجل ذلك بالسجن بقية العمر أربع مرات قبل أن يعترف لاحقا بقتله لثلاث عجائز أخريات، وقبل أن يبعث الرسالة إلى الوكيل العام بأيام قليلة أقدم سجين مورط في جريمة قتل عجوز على الانتحار داخل زنزانته بسبب القهر الذي شعر به وهو يعلم أنه بريء مما دفع المهاجر التونسي الى تحرير رسالة وجهها الى الوكيل العام الايطالي ضمنها اعترافات بمسؤوليته عن مقتل 8 عجائز أخريات من بينهن ماريا فالونتي وماريا توتارو وأنجيلا سانسوني (84 سنة) وسيلست مادونا وبيترونيلا فازنيتي (83 سنة(. مرض نفسي يذكر أن هذه القضية انفردنا بنشر تفاصيلها في الإبان في الشقيقة"الصباح الأسبوعي" وتابعنا مستجداتها ونشرنا لمحة عن الحياة المأسوية للهالك منذ الصغر وكيف كان يعاقب من قيل أفراد أسرته وخاصة جدته ويضرب إلى أن أصيب على الأرجح بمرض نفسي جعله ناقما على العجائز ودفعه إلى قتل هذا العدد الكبير منهن بعد هجرته إلى إيطاليا بداية التسعينات.