جدت وقائع هذه القضية في صائفة بجهة الزهروني وتشير المعطيات فيها الى ان مجموعة من الشبان عقدوا جلسة خمرية بنهج بالجهة المذكورة احتسوا خلالها كميات كبيرة من المشروبات الكحولية وفي حدود منتصف الليل وبعد اكثر من 5 ساعات على الجلسة مر أحد المتساكنين ويبدو أن له اغراضا مع أحد الندماء فحصلت مشادة كلامية بينهما وتدخل بعض الحاضرين لفض الخلاف وذهب كل منهما الى حال سبيله ولكن بعد مرور حوالي ساعة من حصول المناوشة، عاد الجار من جديد وحصلت مشادة مرة اخرى بينه وبين غريمه وقام هذا الاخير بطعنه في صدره فحاول الاحتماء بمنزله ولكنه فارق الحياة. وباشعار السلطات الامنية حضر المحققون وممثل النيابة العمومية وبعد معاينة الجثة وعرضها على الطبيب الشرعي اكد على ان الوفاة ناتجة عن اصابة المجني عليه بواسطة طعنة حادة أدت الى حصول نزيف داخلي كان سببا في حصول الوفاة./وبفتح بحث تحقيقي تم ايقاف المظنون فيه فاعترف امام الباحث الابتدائي بالافعال المنسوبة اليه واكد على أنه لم يكن يقصد ازهاق روح المجني عليه. وفي خاتمة الابحاث احيل على انظار هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية تونس، بعدما اصدرت النيابة العمومية بطاقة ايداع بالسجن ضده ووجهت له دائرة الاتهام تهمة قتل نفس بشرية عمدا طبق احكام الفصل 205 من القانون الجنائي.وقضت المحكمة بسجنه 20 سنة وقد مثل مؤخرا امام هيئة محكمة الدرجة الثانية واكد على انه لم تكن له أية نية لازهاق روح الهالك ورافع عنه لسان الدفاع وطلب اعتبار التهمة من قبيل الاعتداء بالعنف الناجم عنه موت طبق الفصل 208 من القانون الجزائي ولكن تبقى الكلمة الفيصل للمحكمة.