بقلم: عبدالنبي العوني - الفحولة، قادة الثورة، ليست التي تنجب ابناء للفراش أقزاما ومنهزمين وإنما،،،،، الفحولة ،التي تنجب الأحرار والأباة والصادقين الذين لا يقايضون وطنا وترابه بفراش من حريرمن فئة النجوم الخمس. أما انتم فلم أر على سحناتكم غير سماسرة، في كل شيء، حتى في أجسادكم وأبنائكم وزوجاتكم وأحفادكم والماء المهين الذي اسكنه الله أصلابكم ، وكل أهدافكم، وكل همكم، من النضال والطلقة الأولى كم ستقبضون من الخراج ومن الطلقات الهوائية الأولى ومن سمسرة الأرض والرمل والشواطىء والعرض والتاريخ والهوية...كل ما على الأرض، لكم ولغيركم ولأمتكم...،أو في السماء، قابل للتصريف والتعيير بالدرهم والدينارأو بالشيكل. حتى حبات الرمل وحبيبات الهواء وقطرات الندى لم تسلم من جشعكم ، أيها العبيد، وتظنون أنكم تحررون وطنا وانتم عن نفعه ضنينين، بكم وبرياديتكم ستبقى الأرض سليبة والقدس وأكنافها مستوطنة والعرض مهدورا والأفق مغيما والآفاق محدودة؛ فالتحرير له أبناؤه وحواريه وجنوده، وانتم قادة هزيمة وخنوع وجنس وأبناء فراش، انتم بلاء من الله لأمة فقدت بوصلتها وهي الآن في طور البحث عنها. عسى الله ينظر لبراعمها وأجنتها وما في أصلاب المتعبين والمرهقين والمهمومين بحال الأوطان من أبنائها الحقيقيين، وييسر لهم الرؤية ويفتح على بصائرهم وبصيرتهم، للنظر للأفق الموعود الذي سيتجلى لنا متى أصبحنا نستحق ذلك وأصبحنا نرعى الرمل والهواء والثرى والثريا وقطرات الندى والطيور في بؤبؤ العين، عوضا من وضعهم على مخدة الجاسوسة ليفني. أما الآن فنسأل الله الرحمة والصبر والتوفيق والدفع نحو العمل والتأسيس وأن لا يأخذنا بجرائرالسماسرة والسفهاء منا، وعندنا، ومعنا. وهكذا هي فلسطين، عانت وتعاني، من فحولة زائدة، كزائدة دودية، مزيفة لبعض من قادتها.