قررت أمس الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة تأجيل التصريح بالحكم فى قضية عميد كلية الآداب بمنوبة الحبيب الكزدغلى الى يوم17جانفي الجاري، وقد رافع دفاع العميد وتمسكوا بطلب القضاء ببطلان اجراءات التتبع في حق موكلهم والحكم لفائدته بعدم سماع الدعوى. وقد حضرت أمس مجموعة كبيرة من الأساتذة الجامعيين لمساندة الحبيب الكزدغلي من تونس وفرنسا وعبروا عن مساندتهم للكزدغلي كما حضرت مجموعة أخرى عبرت عن مسانتدها للفتاتين المنقبتين. وللتذكير فإن عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة الحبيب الكزدغلي كان أحيل على القضاء من أجل العنف الخفيف طبق أحكام الفصل319 من القانون الجزائي وعقوبته خطية مالية ولكن النيابة العمومية أعلمت المتهم والدفاع في جلسة سابقة أن النص القانوني الذي أحيل بمقتضاه قد تغير وأنه سيحاكم من أجل الاعتداء الواقع من موظف عمومي أو شبهه بنفسه أو بواسطة على الناس دون موجب حال مباشرته لوظيفته أو بمناسبة مباشرتها طبق الفصل101 من المجلة الجزائية. وتعود أطوار هذه القضية الى يوم 6 مارس2012 حيث باشرت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنوبة البحث في ملابساتها على اثر شكوى تقدمت بها طالبتان منقبتان إلى الفرقة المذكورة وأفادتا أنهما توجهتا الى مكتب العميد الكزدغلي لاستفساره حول القرار المتعلق بطرد إحديهما من الكلية لمدة 6 أشهر لكن حصلت مشادة كلامية بينهما وبينه. وذكرت إحدى الطالبتين أن العميد رفض استقبالهما وأهانهما وأطردهما من مكتبه مضيفة أنه عمد الى صفعها وحاول افتكاك محفظتها وفي الأثناء تدخلت مرافقتها وحاولت التصدّي له وثنيه عن مواصلة التهجّم عليها وقامت ببعثرة بعض أوراقه في حين واصل العميد بعثرة ما تبقى من الكتب ورميها أرضا. من جانبه صرّح العميد المتهم أنه وبينما كان متواجدا بمكتبه صحبة المكلف بشؤون الطلبة إذ بالطالبتين المذكورتين تتهجمان عليه واحتد النقاش بينه وبينهما وانتهى ببعثرة مكتبه من طرفهما، نافيا اعتداءه عليهما سواء لفظيا أو ماديا.