بينما أدلى الجميع بدلوهم في ما يخص القائمة التي وجه لها المدرب سامي الطرابلسي الدعوة استعدادا لنهائيات كأس افريقيا للامم التي تنطلق بعد أيام في جنوب افريقيا اختار المدرب الوطني الاسبق واحد ابرز الذين صنعوا ملحمة الارجنتين 1978 عبد المجيد الشتالي البقاء بعيدا عن الاضواء الكاشفة وحمّى التحاليل و"البلاتوهات" ايمانا منه بأنه لا يمكن الحكم على الاختيارات خلال فترة التحضيرات وانه من حق المدرب ان يأخذ وقته لاعداد مجموعته وكل ما يقال عمن وجهت اليهم الدعوة لا يعدو ان يكون الا مجرد انطباعات وليست تحاليل موضوعية. الشتالي كان وفيا لهذا المبدأ حتى أنه في اتصال ب"الصباح الاسبوعي" قال: "تكلم عديدون والحال انه لا يمكننا الادلاء بأية موقف في الوقت الحالي.. أسمع وأرى وأطالع أشياء حول التشكيلة الاساسية وغيرها من المسائل بما في ذلك حظوظنا وهنا أتساءل اذا كان بمقدورنا ان نقدم تشكيلة اساسية ونتدخل في الاختيارات لماذا إذن نجري التربصات التحضيرية؟ وحول رأيه في المجموعة الحديدية للمنتخب والتي أسالت الحبر الكثير حتى ان البعض ذهب الى القول بأن وجود الكوت ديفوار والجزائر في المجموعة يقلص من حظوظ منتخبنا في المرور الى الدور الثاني قال الشتالي: "كل شيء يحسم فوق الميدان والاكيد ان جميعنا يعرف جيدا من تكون الكوت ديفوار وكذلك الجزائر بالاضافة الى الطوغو الذي انتصر على المغرب بفضل ديبايور في المغرب بالذات ويبدو ان الطوغو فريقا عاديا دون أديبايور وهذه النقطة علينا أن نقرأ لها حسابا.. لا ننسى ايضا بنك احتياطي المنتخب الايفواري لوحده قادر على بلوغ النهائي وبالتالي سيكون موعد الحسم بيننا وبين المنتخب الجزائري". كما قال الشتالي في دردشة مع "الصباح الأسبوعي" ان هناك تسرعا في البرامج التلفزية وان الاسئلة التي تقدم للمحللين بعيدة احيانا عن الحقيقة مبرزا ان شخصية المحلل تدخل في التعبير والمواقف والاحكام حيث يقول الشتالي:» يقولون ان زيد أو عمر مصاب ووجهت اليه الدعوة.. ويقصدون بذلك مجدي تراوي واستغرب التحاليل حوله وعن غيره والحال انه لا يمكننا بأية حال من الاحوال الادلاء بأي رأي في هذا الموضوع لان المدرب الوطني بصدد اعداد مجموعته وهنا أذكر بأن باريزي اجرى عملية جراحية خلال نهائيات كأس العالم 1994 ولكنه استعد كما ينبغي ولعب الدور النهائي ولهذا لا يمكن الحديث عن المصابين او غيرهم ممن وجهت اليهم الدعوة لانهم في مرحلة تحضيرية.. هناك تدريبات بدنية وتكتيكية وغيرها.. ومباريات ودية.. لكن ماذا عساني اقول.. استغرب عندما يظهر مدرب في «البلاتو» ليتحدث عن مدرب اخر زميله بطريقة لا افهمها ولا اجد لها مبررا". سألنا الكابتن الشتالي ان كان لديه نصائح يمكنه تقديمها للمدرب سامي الطرابلسي خاصة انه مدرب وطني اسبق وله مكانته الكبيرة في الشأن الرياضي فقال سي مجيد (كما يحلو لاصدقائه مناداته):» لا أملك اية نصيحة كما أرفض الاستماع لمقدمي النصائح فسامي الطرابلسي مدرب وطني واخترناه لهذه المهمة منذ عامين ومنحه المسؤولون والشارع الرياضي الثقة وحصل على كأس «الشان» وبالتالي لنترك الرجل يعمل ونحن لسنا في روضة أطفال حتى نقدم النصائح لهذا أو ذاك لاني لست ممن يعطي الدروس.. واقول لمن يظهرون في كل مناسبة لتقديم الدروس للاخرين، انزلوا الى الميدان وحققوا نتائج".