شهدت صباح أمس السوق الأسبوعية بالشابة أحداث عنف وفوضى خلفت جريحا على الأقل وخسائر مادية وحالة من الخوف والرعب بين المتسوقين وخاصة النسوة منهم بعد أن تحول المكان إلى مسرح للكر والفر والتراشق بالحجارة، ولولا تدخل بعض الأطراف في غياب التدخل الأمني الحيني لتهدئة الأجواء لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وحسب ما توفر من معطيات فإن بلدية الشابة سلمت لزمة السوق الأسبوعية لمستلزم في إطار البحث عن دخل قار لميزانية البلدية، غير أن صاحب اللزمة وفي أول يوم لمباشرته العمل حدد حسب ما أفادنا به بعض التجار- تسعيرة مُشطّة للانتصاب مستعينا ببعض اصحاب "العضلات المفتولة" مثلما أفاد شهود عيان غير أن التجار والمنتصبين رفضوا تسديد الآداءات بسبب ارتفاعها وتحول بعضهم إلى مقر البلدية للمطالبة بالتخلي عن المستلزم وتولي مهمة الاستخلاص عن طريق أعوانها فتعامل أعوان البدية مع هذه المطالب بكل مسؤولية وطمأنوا التجار الغاضبين بأنهم سيتصلون بالمستلزم حتى يعدل التسعيرة ويغير من طريقة تعامله. ولكن في السوق كانت الأجواء تتعكر لعدة أسباب إلى أن تحولت إلى حلبة لتبادل العنف والرشق بالحجارة، وكادت تتطور إلى الأسوإ لولا تدخل البعض لفضها وتهدئة الأمور..هذه الأحداث خلفت مبدئيا جريحا تدخل أعوان الحماية المدنية بالشابة لنقله إلى المستشفى، وتم تهشيم سيارة وقد سجلت قضية عدلية لدى مركز الأمن الوطني بالشابة أعقبها قدوم تعزيزات أمنية كبرى من منطقة الأمن الوطني بالمهدية وفوج النظام العام بقصور الساف تحسبا لأية تطورات، غير أن الجميع التزم الهدوء.