خاب ظنّ كل من انتظر موسم التخفيضات الذي ولئن وقع الإعداد المسبق له ثم تأخيره إلى ما بعد العيد وبعد انطلاقه فإن جل المحلات التجارية بتوزر لم تضع علامات التخفيضات وهو الأمر الذي أثار تساؤلات المواطنين الذين استغربوا في الوقت ذاته من الارتفاع المشط للأسعار مع غياب عنصر الجودة. و قد انتظر المتساكنون موعد التخفيضات الصيفية إلا أنهم تفاجؤوا بعدم إشهارها وتطبيقها في بعض المحلات التجارية وهو ما عبرت عنه وئام (طالبة) التي أكدت أنها لم تبادر باقتناء لوازم العيد ومستلزمات العودة الجامعية وانتظرت موسم التخفيضات وفي اعتقادها أنها ستتمكن من شراء حاجياتها مغتنمة فرصة التخفيضات لتضرب عصفورين بحجر واحد ولكن ما راعها إلا أن الأمر بقي على حاله من حيث الأسعار التي كما قالت عنها "بقيت هي ...هي، بل الأدهى من ذلك أنها ارتفعت عما كانت عليه أضف إلى ذلك غياب الجودة !!؟" وقد دعمت كلامها إحدى السيدات التي أشارت إلى غياب الفضاءات والمحلات التجارية الكبرى بمدينة توزر وهذا أدى إلى غض بعض التجار النظر عن تطبيق التخفيضات ! وقالت "إنها لم تلاحظ أي علامة تدل على تخفيض في الأسعار على واجهات المحلات وبصفة أخص بالسوق الأسبوعية التي يؤمها آلاف المتسوقين بل العكس من ذلك تقول "ان الكثير من التجار استغلوا فرصة العودة المدرسية للترفيع في الأسعار وآخرون يرفعون في الأسعار ثم يطبقون التخفيضات وباحتراز شديد بيّن لنا البعض ان التجار يستغلون موسم التخفيضات وأن من ينتصبون بالسوق الأسبوعية هم مجرد عابري "سبيل" وجلهم باعة متجولون لا هم لديهم إلا الربح في حين يتعمد البعض من التجار اقتناء الملابس من السوق الأسبوعية بأسعار زهيدة لبيعها بمحلاتهم وتوظيف أرباحهم ورغم هذه الممارسات يبقى المواطن مضطرا إلى شراء لوازم منظوريه حتى إن لم ينعم بالتخفيض ولسان حاله مجبر أخاك لا بطل ! فهل من تدخل جاد لإجبار المحلات التجارية والفضاءات المختصة في بيع الملابس الجاهزة أو المكتبات لتطبيق التخفيضات ثم لا بد من التصدي للأسواق الموازية التي تنتشر في كل الشوارع لبيع المواد المدرسية وغالبا ما تكون مجهولة المصدر وعديمة الاستعمال.