تونس - الصباح: بدأ العد التنازلي لمؤتمر جمعية المحامين الشبان الذي سليتئم على مدى يومين (7 و8 مارس الجاري) لانتخاب تسعة محامين سيقودون الجمعية إلى غاية العام 2010... وكان باب الترشحات قد أغلق يوم الخامس والعشرين من شهر فيفري المنقضي، وفقا لنص القانون الأساسي للجمعية، وتم حصر حوالي 34 مرشحا لعضوية الهيئة المديرة،، ما يعني أن التنافس سيكون شديدا، وسط انباء ومعلومات عن تشكل عدة قوائم ربما بلغت الخمس إلى حد الان، ما لم يسقط بعضها بموجب التحالفات و«الحسابات» الانتخابية... الساحة الانتخابية ويوجد من بين الأربعة والثلاثين مرشحا 4 نساء هن الأساتذة: يسرى دعلول ولبنى معلى وريم بلقايد العويني ومنية الشعباني.. وسجلت قائمة المرشحين، وجود 6 اسماء من الهيئة المتخلية الذين تقدموا لهذه الانتخابات، وهم الأساتذة: منير بن صميدة ومحمد بن صميدة وخالد بن سعد ورفيق بكار وهيثم خضير وأكرم مرزوق.. وكان الأستاذ لطفي العربي الذي ترأس الهيئة المديرة للجمعية خلال مدتين نيابيتين متتاليتين فضل عدم الترشح مجددا على الرغم من عدم وجود موانع قانونية تحول دون ذلك، حيث يتيح القانون الأساسي لأعضاء الجمعية، تجديد انتخابهم من دون تحديد المدة بنيابة او اكثر على أن الترشحات المقدمة، تضمنت بعض الأسماء ممن سبق لأصحابها الترشح لعضوية الجمعية في فترة سابقة، على غرار الاساتذة: خالد الكريشي وعبد الحميد عبد الله وحسني الباجي وسامي شطورو ونذير بن يدر وكثيّر بوعلاق، لكن هذه الأسماء لم يحالفها الفوز بمقعد ضمن الهيئة المديرة للجمعية، اذا استثنينا الاستاذ خالد الكريشي الذي فاز بمقعد وكان في وقت سابق كاتبا عاما للجمعية... قائمات وتحالفات اللافت للنظر، أن الترشحات التي دخلت السجل الانتخابي في هذا المؤتمر، توزع معظمها على اربع قوائم، لكل منها هويتها السياسية والمهنية.. فقد اختار ستة اعضاء من الهيئة المتخلية، تطعيم قائمتهم باسماء اضافية هي: الأساتذة أكرم مرزوق وكريم حوايجية وريم بلقايد، ووليد الشيخ العربي، ويطلق على هذه الأسماء ب«القائمة الرسمية» او «قائمة الخلية» في اشارة إلى خلية المحامين بالتجمع الدستوري الديموقراطي. وشكلت الحساسيات اليسارية صلب المحامين قائمتها التي تتألف من الأساتذة: منية الشعباني وعبد الناصر العويني ومنذر الذيب وعماد الجلاصي وعصام الصلعاني ونزار الصويلحي، وهي القائمة المرشحة لاضافة أسماء أخرى في غضون الساعات القليلة المقبلة.. وتنشط في كواليس الساحة الانتخابية للمحامين، ما يعرف ب«القائمة المهنية المستقلة» التي تتألف من الأساتذة: عبد الحميد عبد الله والطاهر يحي ومحسن السحباني ولبنى معلى وضياء الدين مورو.. فيما يجري «تدوير» بعض الأسماء في كواليس المؤتمر وبين صفوف المحامين، تحت عنوان «قائمة العميد» في اشارة الى عميد الهيئة الوطنية للمحامين، الأستاذ البشير الصيد، الذي شرع - وفق معلومات موثوقة - في تحريك بعض الأسماء التي ستشكل «قائمته»، ومن بين الأسماء التي تتردد بقوة في هذا السياق، الأساتذة: خالد الكريشي وشوقي الحلفاوي وحسين الحجلاوي، في حين يجري التكتم على بعض الأسماء الأخرى بغاية تجنيبها «الحرقان» الانتخابي، حسبما يقول البعض. بانوراما متباينة هذه البانوراما من القوائم الانتخابية، تبدو مختلفة الأهداف والمقاصد.. ففي الوقت الذي تراهن قائمة «الخلية» على رصيد مدتين نيابيتين، كانت خلالها القائمة الرسمية مهيمنة على مكتب الجمعية، الذي لم يعرف صراعات او تجاذبات تذكر، وظل يعمل في منأى عن جميع الحساسيات، على الرغم من مقاطعة البعض لأنشطة المكتب والفعاليات التي قادها خلال أربع سنوات كاملة بقيادة الأستاذ لطفي العربي، في هذا الوقت بالذات، يتحرك العميد البشير الصيد بقوة، مسنودا بمنجزات ومكاسب حققها للمحامين، أبرزها القوانين والاجراءات التي تم الاعلان عنها لفائدة «أصحاب الزي الأسود» خلال الأسابيع القليلة الماضية، في أعقاب مفاوضات مع الحكومة تميزت بالهدوء لكنها كانت مثمرة، ومكنت المحامين من مكاسب طالما بحثوا عن سبيل إليها. وتفيد معلومات من الساحة الانتخابية، أن العميد البشير الصيد، يراهن على هذا المنجز ويسعى إلى استثمار نجاحه في هذا المجال، من أجل ضمان نجاح «قائمته» او بعض المحسوبين عليه.. من جهة أخرى، يتحرك مرشحو «القائمة اليسارية» لتعويض ما فاتهم سواء في الجمعية على امتداد أربع سنوات (مدتان نيابيتان) او صلب الهيئة التي لم يسجلوا فيها الحضور المؤمل لديهم.. لكن «القائمة المهنية المستقلة»، تبقى الأكثر إثارة للانتباه صلب الناخبين، باعتبار أن اعضاءها تحركوا على الجبهة الشبابية، التي تمثل الساحة الأوسع بين عموم المحامين، سيما وأن هذه الجبهة، ساهمت بقسط وافر خلال انتخابات الهيئة الوطنية السنة الماضية، في خلط بعض الأوراق و«إفساد» بعض الحسابات الانتخابية، بل أدى تحركها إلى صعود العميد البشير الصيد ذاته مستخدمة الثقل الانتخابي الذي تمثله... حسابات... وسيناريوهات... وهكذا يبدو المشهد الانتخابي كثير التنوع، شديد الإثارة، لكن تتحكم فيه - مثلما جرت العادة - تيارات وحساسيات مختلفة، يتنافس جميعها على تسعة مقاعد، هو الرقم الذي يتألف منه مكتب الجمعية... ورغم أن ساحة المحامين الشبان، تبدو أكثر تجاذبا من الهيئة من حيث «التسيس» وهيمنة الخطاب الايديولوجي، فإن كواليس الانتخابات الحالية، لم تعرف نفس الحدة التي عرفتها في فترات سابقة، حيث بدا الهدف الانتخابي بالنسبة لمعظم الحساسيات واضحا، وهو عدم تكرار سيناريو المؤتمرين السابقين، اي عدم صعود مكتب من لون واحد، مهما كان هذا اللون، وهو ما يؤشر لجلسة عامة انتخابية ساخنة، ستهيمن عليها لغة «كشف الحساب» للهيئتين المديرتين السابقتين، خصوصا في ضوء وجود انتقادات لأدائها ونتائج عملها، خلال أربع سنوات كاملة... ومن المؤكد أن يكون هذا الموضوع على رأس الموضوعات التي يتوقع أن تعرف جدلا واسعا صلب المؤتمر.. غير أن النصف الثاني من الكأس الانتخابية هذه، إن صح القول، تبدو محكومة ببعض المحاذير المهمة... فتنوع القائمات الانتخابية، وتعدد الترشحات، قد يؤدي إلى تشتت الأصوات وتبعثرها، بما قد يستفيد منه أحد التيارات الأكثر انضباطا والأكثر قدرة على التعبئة ضمن كواليس المؤتمر التي تعد المسرح الرئيسي لاعداد «الطبخات» الملائمة. ولا يستبعد مراقبون، أن تلجأ بعض القائمات إلى عملية «دمج»، ضمن سيناريو تحالف متوقع، ربما انتهى إلى اختزال هذا التعدد القوائمي، في قائمتين فحسب تدخلان المؤتمر، ويكون التنافس بينهما أوضح وأكثر جلاء.. لكن ذلك يبقى رهن الساعات الأخيرة وعملية العد العكسي التي سيشهدها المؤتمر.. فهل تنجح «الخلية» في إعادة سيناريو المؤتمرين الاخرين، أم تتوصل «قائمة العميد» إلى بعثرة أوراق المؤتمر وخلط أوراقه باتجاه صعود مكتب متجانس؟ ذاك ما يتمناه البعض، ويأمل البعض الآخر في نقيضه، ويبقى الصندوق الانتخابي حاملا لإجابة ليس بوسع أمهر العرافين، التنبؤ بها... صالح عطية [email protected] القائمة الكاملة للمرشحين لانتخابات عضوية جمعية المحامين الشبان 1) نزار الصويلحي 2) شوقي الحلفاوي 3) خالد الكريشي 4) الطاهر يحي 5) عبد الناصر عويني 6) محسن السحباني 7) عماد الدين الطبوبي 8) لبنى معلى 9) نور الدين الشارني 10) عماد الجلاصي 11) الحبيب شلبي 12) منذر الذيب 13) اكرم مرزوق 14) علاء بن نجمة 15) حسين الحجلاوي 16) ضياء الدين مورو 17) حسني الباجي 18) عبد العزيز العايب 19) سامي شطورو 20) محمد بن صميدة 21) ريم بلقايد العويني 22) عصام الصلعاني 23) منير بن صميدة 24) عبد الحميد عبد الله 25) نذير بن يدر 26) كثير بوعلاق 27) كريم حوايجية 28) لطفي المداغي 29) رفيق بكار 30) يسرى دعلول 31) منية الشعباني 32) هيثم خضير 33) خالد بن سعد
