معزبن طالب مسرحي شاب متخرج من معهد الفنون الدرامية سنة 2009 ومن اخر مشاركاته المسرحية «صاحب لحمار» للفاضل الجزيري و»خيرة» لناجية الورغي. بن طالب أكد ان رياح الثورة لم تهبّ فعليا على المسرح مضيفا ان «الترويكا» لم تحمل برنامجا ثقافيا كما تطرق الى مسائل اخرى من خلال هذا الحوار: ماذا عن العمل الدرامي الذي شاركت فيه مؤخرا؟ صورنا حلقة من مسلسل يمتدّ على 30 حلقة من اخراج سليم بن حفصة وتاليف وسيناريو ياسين الشريف بمشاركة رؤوف بن عمر, علي الخميري, عيسى حراث, بية الزردي, منال عبد القوي, امل الجليزي, توفيق البحري.. سليم بن حفصة هو مخرج سينمائي درس في امريكا انتج كليبات وافلام قصيرة ونقطة قوته انه «فاهم» ومازال بصدد التفاوض مع القناة التي ستتولى بث هذا العمل الدرامي. وهل من فكرة عن جديدك المسرحي؟ من المنتظر تصوير مسرحية «صاحب لحمار» للتلفزة وهو حلم الفاضل الجزيري الذي كان يردد «وقتاش نصوروها للتلفزة».. «حالة ايقاف» هي المسرحية التي تنتجها «توليب» كتبتها ودعمتنا وزارة الثقافة وهي مشروع «حلمة» كبيرة بدأت مع الناصر العكرمي وانا سعيد لاني كنت من الشبان الذين تحصلوا على الدعم من وزارة الثقافة بعد ان تعودنا في العهد السابق على دعم الاسماء التي تدخل في دائرة معينة لاقتسام «خبزة القاطو». هل هذا يعني انه حان الوقت لمنح الفرصة للطاقات الشابة؟ اليوم بالتأكيد آن الأوان للشبان لتاكيد قدراتهم ولو ان البعض يحسبون انفسهم على الشبان وهم في حقيقة الامر «راكبين» على الشبان لانهم يتحدثون بمنطق الشبان وهم تجاوزوا الخمسين من عمرهم. الى أي مدى تعتقد انه ثمة مشروع مسرحي اليوم؟ في هذا الوضع المسرحي المشروع المسرحي اعرج لغياب الجدية في الطرح وغياب الوحدة وسط الفنانين. ألا وجود لمشكلة تواصل بين الاجيال المسرحية؟ انا اتواصل مع الفاضل الجزيري ولطيفة القفصي وناجية الورغي وكذلك عبيد الجميعي خريج دفعتي الذي يملك مشروعا مسرحيا متكاملا يمكن ان يغير المشهد المسرحي لو يجد الدعم.. والطاقات «الصحيحة» هي التي لا تتصدر «البلاتوات» التلفزية وانا هنا أسأل كيف لممثل ان يظهر في 4 برامج تلفزية في الاسبوع دون مشروع جديد. متى تهب الثورة فعليا على المسرح؟ متى تعطي السلطة الحق للثقافة من خلال دسترتها للحقوق الثقافية لانه لا يعقل ان تكون ميزانية وزارة الثقافة صفرا فاصل.. وهذه حكومة «عزوزة ما يهمها قرص» والفنانون لا يمثلون شيئا بالنسبة لحكومة «الترويكا» التي تأكد عدم حملها لاي برنامج ثقافي والدليل انها مازالت تعمل في الغالب وفقا للاساليب التي عهدناها. هل تعتقد ان المحسوبية والمحاباة تواصلت بعد 14 جانفي؟ اذا كانت المحسوبية متفشية في العهد البائد فان المحاباة و»الاكتاف» مازالت قائمة ويكرسها اليوم الحزب الحاكم لان اكثر من فنان يعرف بانتمائه او ميولاته لحركة النهضة يجد اليوم التبجيل وتفتح امامه الابواب في الوقت الذي تغلق فيه امام غيره من الطاقات رغم انهم الأجدر والأكفأ.