" - انتداباتنا موجّهة وبحوزتنا منتخب أولمبي - "عبّر عدد من الاحبّاء في النادي الصفاقسي عن استيائهم من تفريط الهيئة المديرة في اللاعب فاتح الغربي للنادي الافريقي رغم انه تجاوز الثلاثين من العمر وتناسوا في الوقت ذاته ان الهيئة المديرة حافظت على لاعبي المستقبل البارزين على غرار علي معلول الذي جدّد عقده رغم إغراءات النادي الافريقي. من جهته لم يكترث لطفي عبد الناظر للامر باعتبار ان ما تقوم به الهيئة المديرة يندرج ضمن استراتيجية عمل واضحة المعالم حيث قال ل"الصباح الاسبوعي": "سيفهم البعض يوما ما اننا اصبنا عندما فرّطنا في فاتح الغربي لان في عقده بندا تسريحيا يقضي بتمكينه من الخروج اذا وفر 150 الف اورو ولمّا اتصل بنا النادي الافريقي اضاف 100 الف دينار على هذا المبلغ خاصة ان اللاعب يرغب في الخروج فمكناه من ذلك وأعتقد اننا لم نخطئ طالما نسعى الى تأمين مصلحة النادي خاصّة اننا انتدبنا الغربي وسليم الجديد. ويذكر ان فاتح الغربي الذي تجاوز الثلاثين من العمر لم يعد يرغب في البقاء وظل لمدة تفوق الموسمين على بنك الاحتياطيين ولم يستفد منه النادي الصفاقسي اذ كان ينوي الانتقال للترجي وطالب بامواله اما لطفي عبد الناظر فله موقف مخالف عندما يقول: «فاتح يريد الخروج وهذا حقه ونحن لن نفرض على ايّ لاعب البقاء وهو لا يرغب في المواصلة معنا. في المقابل قمنا بانتدابات مركزة ولدينا مجموعة شبان قادرة على تقديم الاضافة هذا الموسم والموسم القادم.. معدل الاعمار 21 عاما ولدينا منتخب اولمبي اذا ما اضفنا الى العناصر الموجودة معنا المنتدب «ندونغ» كما أننا انتدبنا افضل حارسي مرمى على الساحة وهما رامي الجريدي وحمدي القصراوي اللذين سيؤطران المجموعة الحالية فضلا عن انتدابنا للصالحي لفترة محدّدة حتى نحدث التوازن داخل الفريق والاستفادة من احترافه في الخارج . زيادة عن كل ذلك ، تخصلنا من 12 لاعبا كانوا يمثلون عبئا ثقيلا على النادي «كلفتهم مليار اضافي كل موسم رغم ان الواحد منهم لم يلعب اكثر من 10 لقاءات خلال 7 اعوام. انتداباتنا مدروسة كما انه لا مجال للعاطفة. فلا يمكن ان نتعامل مع هذا على اساس انه ابن الجمعية والآخر منتدب.. نحن محترفون والمجال مفتوح لمن يعمل اما من يريد ان يحول النادي الصفاقسي الى «تكية» فلا مكان له بيننا». ويرى رئيس النادي الصفاقسي ان التصرف في الاندية الكبيرة يجب ان يراعي عدة اهداف اولها التكوين والتعويل على الشبان باعتبارهم يمثلون مستقبل الفريق والاداة الرئيسية للحصول على الالقاب حيث يقول محدثنا: حتى الاندية الكبيرة اصبحت تعوّل على مداخيل بيع اللاعبين في ظل غياب المداخيل وقد فهمنا جيّدا ان النادي الصفاقسي بحاجة الى استراتيجية عمل يحصل من خلالها على الالقاب ويكوّن افضل العناصر. علينا أن نبني استراتيجية تقوم على ما هو كروي ومادي. ولم يفكر عبد الناظر قط في حرمان فاتح الغربي او غيره من اللعب في فريق محلي او اجنبي طالما هذا اللاعب في اخر مشواره الرياضي وهنا يقول رئيس النادي الصفاقسي :نحن مشدودون الى المستقبل بالعناصر الشابة ولا نريد العودة الى الوراء ولهذا لن تثنينا المحاولات اليائسة للصائدين فيء الماء العكر الذين لا هم لهم غير توتير الاجواء فالمحبّ الصادق يدرك جيدا ما نقوم به وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. ويذكر ان الديون التي ورثها لطفي عبد الناظر في حدود تسعة مليارات بينما لم تتجاوز مداخيل النادي من الانخراطات خاصة 200 الف دينار والحال ان الميزانيةو تقرب 10 مليارات وهنا يقول لطفي عبد الناظر : هذه المداخيل لا تكفي لشراء الاسكالوب والسندويشات للشبان ولولا رجال النادي ولجنة الدعم لكان الوضع اكثر سوءا. والثابت ان الذين كانوا يتمعّشون من النادي الصفاقسي قد وجدوا آنفسهم في التسلل مع الهيئة الجديدة وقد وقع حرمانهم من 800 اشتراك لدخول الملعب كانوا يحصلون عليها في المواسم السابقة مجانا. عبد الوهاب الحاج علي