كشف أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقرمبالية في الآونة الأخيرة النقاب عن سلسلة من قضايا التحيل يشتبه في مسؤولية رجل أعمال تونسي بالمهجر فيها، بعد أن أوهم عددا كبيرا من الحالمين بالهجرة إلى أوروبا بمساعدتهم على الحصول على عقود شغل وغنم عشرات الملايين، وقد تمكن المحققون من القبض عليه وتسجيل أقواله وأقوال عدد كبير من المتضررين قبل أن يحيلوه على أنظار السلط القضائية بقرمبالية التي أصدرت في شأنه بطاقة إيداع بالسجن، في انتظار التحقيق معه وحصر العدد الجملي لقضايا التحيل التي ارتكبها خاصة وأن عدد المتضررين مازال في ارتفاع وبلغ إلى غاية يوم أمس ال26. وقائع القضية تفيد بأن المشتبه به وهو مهاجر تونسي في أوروبا في العقد الرابع من عمره، وقد كان يقدم نفسه لضحاياه في مختلف أنحاء الجمهورية وخاصة بمناطق الوطن القبلي على أنه رجل أعمال بالخارج، ويبدي استعداده لمساعدتهم على الحصول على عقود شغل مقابل مبالغ مالية تراوحت بين الستة آلاف دينار و12 ألف دينار، ولكن بعد حصوله على المال وتسلم بعض وثائق ضحيته يختفي عن الأنظار ليعيد الكرّة في منطقة أخرى، وعندما يجمع مبلغا ماليا هاما يعود إلى المهجر، وهكذا دواليك. المشتبه به تمكن بهذه الطريقة من التحيل على عدد كبير من الحالمين بأوروبا وغنم عشرات الملايين(المبلغ المبدئي يفوق150 ألف دينار، واليوم، وبعد إيقافه من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بقرمبالية سجلت ضده 22 قضية أحيل رفقة ملفاتها على التحقيق، قبل أن ترفع ضده وهو بالسجن أربع قضايا أخرى ليرتفع عدد قضاياه إلى26 فيما يرجح أن يرتفع مجددا.