نفذ الإطار التربوي بالمدرسة الأساسية ببوقرنين من معتمدية الفحص مؤخرا وقفة احتجاجية، تعبيرا عن استيائهم وتذمرهم من الوضع الذي تعيشه المدرسة لإنقطاع الماء عنها منذ ما يقارب السنتين على اثر قطع التيار الكهربائي من قبل اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بزغوان بسبب الدين المتخلد بذمة الجمعية المائية بالمنطقة والمقدر بألفي دينار. وقد أصدر كل من المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل والنقابتين الجهوية والمحلية للتعليم الأساسي بيانات مساندة وتضامن مع الإطار التربوي بمدرسة بوقرنين، دعوا فيها الى التدخل العاجل لإعادة تزويد المدرسة بالماء الصالح للشراب منددين بما آلت اليه ظروف العمل والأوضاع الصحية بالمؤسسة التربوية المذكورة. وقد أفاد السيد منير عبيد معلم بالمدرسة وعضو النقابة الجهوية للتعليم الأساسي أن الوضع أصبح كارثيا في ظل فقدان الماء وتوقف نشاط المطعم المدرسي فضلا عن الظروف النفسية التي أصبح يعيشها المربون والتلاميذ على حد السواء مضيفا أنه بسط هذه الوضعية على المسؤولين في عديد المناسبات. هذا الوضع لا تشهده المدرسة فحسب بل يشمل كذلك كافة متساكني القرية الذين ظلوا يعانون ظروفا صعبة طيلة هذه المدة للحصول على الماء وهو ما دفعهم الى التجمع اليوم أمام المدرسة للتعبير عن احتجاجهم والمطالبة بتزويدهم بالماء الصالح للشراب عن طريق الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه وبصورة عاجلة مرددين شعار "نريد الماء نريد الحياة " . وباتصالنا بالمندوب الجهوي للفلاحة البحري الخليلي حول هذا الموضوع أفاد أن أهالي بوقرنين رفضوا خلاص معاليم الماء مما جعل الجمعية المائية تعجز عن خلاص الديون المتخلدة لفائدة شركة الكهرباء والغاز التي اضطرت الى قطع التيار الكهربائي مشيرا الى أن وضعية هذه المنطقة سيقع حلها بانطلاق مشروع تزويد مناطق جباس والرويسات والغريفات وبوقرنين بالماء الصالح للشراب باعتمادات قدرت بثلاثة ملايين دينار ونصف وستنطلق الأشغال في الأشهر القليلة القادمة، وهو نفس الحل الذي اقترحه معتمد المنطقة في لقائه أمس بالأهالي الذين قبلوا به مشددين على الإيفاء بهذا الوعد .