العديد من المناطق الريفية بمعتمدية نبر من ولاية الكاف التي تضم أكثر من 33 ألف نسمة أكثر من 70 بالمائة منهم يقطنون بالأرياف ؛وهذه المناطق عانت الكثير من التهميش طيلة عقود و ظلت تعاني من نقص في المرافق الأساسية وتشكو خلال فصل الصيف من معضلة انقطاع مياه الشرب و الري التي تشرف عليها الجمعيات المائية؛ وإذا كان البعض يعزي سبب ذلك لعمليات الربط العشوائي لبعض المواطنين و استغلالهم لشبكة الماء الصالح للشراب لري الغراسات و الخضروات فان عدة أسباب أخرى حرمت الأهالي من التمتع بهذا المرفق الأساسي منها عدم قدرة الجمعيات المائية على خلاص ديونها تجاه الشركة التونسية للكهرباء و الغاز التي تضطر في العديد من المناسبات لقطع التيار الكهربائي عن المحركات. و إضافة لهذا فإن الشبكة شهدت بعض أعمال التخريب و في غياب أعمال الصيانة الدورية لا يمكن أن تقوم بدورها على أحسن وجه و حتى في مجال مياه الري بالنسبة للمنطقتين السقويتين نبر و سيدي خيار فإن صغار الفلاحين الذين يتعاطون نشاط الزراعات السقوية و الذين يفوق عددهم 400 فلاح يعانون من عدم انتظام تزويدهم بمياه الري كما يشكون من غلاء التعريفة مقارنة بالمناطق المجاورة لهم.كما يعاني الاهالي بالمناطق الريفية من صعوبة المسالك الفلاحية التي تبقى في حاجة للتهيئة و الصيانة وهم يناشدون السلط المعنية التدخل لفائدتهم لايجاد حلول جذرية لمشاكلهم حتى لا يضطروا للنزوح للمدن الكبرى و ترك أراضيهم الفلاحية مهملة؟؟؟