جددت صباح أمس الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقابس النظر في ما عرف بقضية "الزواولة" وقررت تأجيل التصريح بالحكم الى يوم 27 مارس القادم بطلب من هيئة الدفاع عن الشابين المتهمين اللذين مثلا امام القضاء بحالة سراح بتهم الكتابة على عقار على ملك الدولة بدون رخصة ونشر أخبار زائفة من شأنها أن تنال من صفو النظام العام وخرق قانون الطوارئ. وقائع القضية تعود إلى ليلة 3 نوفمبر الفارط عندما حل الشاب أسامة بوعجيلة ضيفا على صديقه شاهين بالريش وتوجها بواسطة دراجة نارية (فيسبا) إلى بعض الأماكن لكتابة بعض الشعارات على الجدران على غرار "زواولة" بالفرنسية و"الزوالي ميت حيّ في تونس" و"الزوالي يحبّ فرِيش"، ولكن حين كانا قرب سور الكلية بقابس فاجأتهما -حسبما أفادنا به محاميهما الأستاذ رياض الفرحاتي سابقا- دورية أمنية وألقت نحوهما القنابل المسيلة للدموع ففرّا تاركين الدراجة وبعض المواد المستعملة في الكتابة فحجزها الأعوان. وأضاف الأستاذ الفرحاتي أن والد منوبه شاهين تحوّل إلى المقرّ الأمني وأعلمهم بأن ابنه هو من قام بالكتابة على الجدران مؤكدا لهم أن المسألة عفوية ولا خلفيات لها، حينها تمّ الاستماع للشابين وأعيدت لهما الدراجة وبقيا بحالة سراح غير أن السلط القضائية وجهت لهما ثلاث تهم.