تباشر اليوم الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقابس النظر في ما عرف بقضية "الزواولة" التي شملت فيها الأبحاث الشابين شاهين بالريش (قاطن بقابس) وأسامة العجيمي (قاطن بالعاصمة) ووجهت إثرها ثلاث تهم لهما هي الكتابة على عقار على ملك الدولة بدون رخصة ونشر أخبار زائفة من شأنها أن تنال من صفو النظام العام وخرق قانون الطوارئ. وقال المحامي رياض الفرحاتي أن الشابين سيمثلان بحالة سراح للدفاع عن نفسيهما، مضيفا أن وقائع القضية تعود إلى ليلة 3 نوفمبر الفارط عندما حل الشاب أسامة العجيمي ضيفا على صديقه شاهين بالريش وتوجها بواسطة دراجة نارية (فيسبا) إلى بعض الأماكن لكتابة بعض الشعارات على الجدران على غرار "زواولة" بالفرنسية و"الزوالي ميت حي في تونس" و"الزوالي يحبّ فرِيش"، ولكن حين كانا قرب سور الكلية بقابس فاجأتهم دورية أمنية وألقت نحوهما القنابل المسيلة للدموع ففرا تاركين الدراجة وبعض المواد المستعملة في الكتابة فحجزها الأعوان. وأضاف الأستاذ الفرحاتي أن والد منوبه شاهين تحول إلى المقر الامني وأعلمهم بأن ابنه من قام بالكتابة على الجدران مؤكدا لهم أن المسألة عفوية ولا خلفيات لها، حينها تمّ الاستماع للشابين وأعيدت لهما الدراجة وبقيا بحالة سراح غير أن السلط القضائية وجهت لهما ثلاث تهم، مؤكدا أن الشابين سيدافعان عن نفسيهما اليوم أثناء المحاكمة وسيقوم بواجبه من أجل تبرئتهما.