دخل اعتصام عمال الصيانة اسبوعه الرابع على التوالي دون الوصول الى حل يرضي جميع الاطراف الى حد الان فالاعتصام الذي انطلق يوم 9 جانفي والذي ينفذه حوالي 180 عامل صيانة امام معملي "الداب" والحامض الفسفوري مازال متواصلا وحتى نبين للجميع اصل الاشكال فان محضر اتفاق كان قد امضي في شهر افريل الماضي بين ادارة المجمع وعمال الصيانة يقضي باحداث شركة صيانة تابعة للمجمع في اجل لايتجاوز اواخر سنة 2012 وانتداب عمال الصيانة وترسيمهم صلبها وبحلول الاجال يبدو ان هذا الاتفاق لم ير النور فكان قرار الاعتصام من قبل 180 عاملا وبالرغم من المحاولات التي قامت بها ادارة المجمع من اجل احتواء الازمة فانها فشلت في ذلك في ظل تشبث العمال بالمطالب المنصوص عليها صلب الاتفاق كما لم يرض العمال بان يترقبوا اسابيع اخرى حتى تفعل الشركة التي تم تاسيسها مؤخرا واصدار قرار في ذلك في الرائد الرسمي وامام هذه الوضعية الشائكة والتي بات من صعب حلحلتها محليا تقرر نقل المفاوضات الى الادارة العامة بتونس العاصمة تحت اشراف الرئيس المدير العام الجديد للمجمع الطاهر خواجة وبحضور الكاتب العام الجهوي للشغل السلامي مجيد كممثل عن العمال المعتصمين غير ان وجهات النظر بدت متباعدة فادارة المجمع متمسكة باحداث شركة صيانة يرسم صلبها العمال ولها استقلاليتها عن المجمع في حين يطالب العمال بضرورة ادماجهم صلب المجمع وامام عدم التوصل الى حل قرر العمال المعتصمون في قابس تصعيد الموقف وذلك باغلاق الادارة الجهوية للمجمع وادارة الشراءات ومنع عشرات الموظفين من الالتحاق بمراكز عملهم بعد ان اغلق المعتصمون الابواب الخارجية للادارات بواسطة قفل حديدي. وامام هذه الوضعية فان الخاسر الاول والاخير من ذلك فانه دون شك المجمع الكميائي حيث تعطل الانتاج في جميع وحداته اضافة لمصنعي الكيمياء والفليور وهو ما سيسبب خسارة عديد الصفقات وفقدان المجمع الكميائي لمكانته في الاسواق العالمية كما ان غلق الادارة الجهوية في هذا الوقت بالذات اي فترة اعداد الجرايات الخاصة بالموظفين والعمال قد يحدث ازمة اخرى والاكيد لتجاوز كل هذه المشاكل لابد لجميع الاطراف ان تجلس على طاولة الحوار مجددا بعيدا عن الحسابات الضيقة ومراعاة لمصلحة الوطن.