للأسف الشديد لم تكن تصرفات مامان يوسوفو مناسبة لإمكانياته العريضة بما يوحي بأنه سيجني على نفسه بنفسه ويقضي على أحلامه قبل الأوان... وفعلا ورغم كل التحذيرات الموجهة إليه قبل العودة إلى بلاده والدخول في إجازة بنصف شهر مباشرة بعد انتهاء مرحلة الذهاب ورغم الامتيازات الهامة جدا التي وفرتها له الهيئة والتي أدت إلى تمديد عقده حتى سنة 2014 وقبولها بتمكينه من جانب هام جدا من المنحة المرتفعة نقدا قبل التحول إلى مسقط رأسه بغانا فإن مامان يوسوفو لم يأت في الموعد المحدد له أي 17 جانفي الماضي والأدهى من كل هذا هو انقطاع أخباره تماما إذ حاول المسؤولون الاتصال به هاتفيا لكن لا حياة لمن تنادي لذلك أرسلت الهيئة المديرة صباح أمس عدلا منفذا إلى ملعب الطيب المهيري لمعاينة تغيبه عن النشاط بما يوحي أنها ستسلط عليه عقوبة صارمة جدا نظرا لإخلاله بالواجبات. الآن انقلبت المعطيات رأسا على عقب بالانسحاب المبكر للمنتخب الوطني من كأس أمم إفريقيا وأصبح الاهتمام لدى كل الفرق منصبا على عودة النشاط الرسمي للبطولة في نهاية الأسبوع القادم لذلك يتحول النادي الصفاقسي يوم غد بعد إجراء الحصة التدريبية الوحيدة إلى العاصمة للإقامة بها ليلة واحدة ينهيها بإجراء لقاء العودة مع النادي البنزرتي بملعب الشاذلي زويتن حسب الاتفاق الحاصل بين كل الأطراف. وإثر المباراة يمكن المدرب رود كرول أبناءه من راحة بيومين الاثنين والثلاثاء على أن يشدوا الرحال مساء الثلاثاء نحو حمام سوسة للدخول في تربص تحضيري بالنزل الذي تعودوا الإقامة به لمدة ثلاثة أيام ليكون الرجوع إلى صفاقس يوم الجمعة حيث يدخل اللاعبون في النزل المخصص لهم في نهاية كل أسبوع كلما واجهوا منافسيهم على أرضية ملعب الطيب المهيري. ندونغ متغيب بارز وطبعا تسجل تشكيلة النادي الصفاقسي في الجولة الأولى لمرحلة الإياب أمام الاتحاد المنستيري غياب اللاعب الغابوني ابراهيما ندونغ الذي أقصاه الحكم في لقاء قفصة وسلطت عليه الرابطة الوطنية عقوبة بأسبوعين أي أنه سيعود للتشكيلة في الجولة الثانية أمام النجم الساحلي بسوسة. الدرقاع البديل والبولعابي في الانتظار والأكيد أن هذا الغياب الهام لا يقلق الإطار الفني لأن الانتدابات القيمة التي قام بها الفريق وآخر حبات العنقود تمثلت في التعاقد مع لاعب الارتكاز رامي الدرقاع توفر له الزاد البشري الكافي لسد الشغور، علما وأن إصابة بسام البولعابي في ظهره لن تمنعه من المشاركة في اللقاء.