كان تذمر أحباء النادي البنزرتي في مرحلة الذهاب مرده أساسا الى اخفاق المهاجمين في الوصول الى شباك المنافس الا فيما قل وندر، ولذلك كان سخطهم شديدا على المهاجم الدولي الجزائري عبد الملك زياية، وهو ما أدى الى رحيله رغم امكانياته الهجومية العريضة، ورغم رحيل زياية وقدوم الطرودي ومبالا وتأهيل كاريكازي ، فان صوم مهاجمي البنزرتي عن التهديف ما زال متواصلا، اذ لم تتمكن مجموعة السعدي في المباريات الودية الأربع التي خاضتها الى حد الآن الا من تسجيل هدف يتيم، وكان بامضاء المدافع العربي جابر أمام نادي حمام الأنف. بينما عجز الفريق عن التهديف ضد الملعب التونسي والمريخ السوداني وكذلك في لقاء الأمس ضد النادي الصفاقسي والذي انتهى بفوز أبناء كرول بهدفين نظيفين أمضاهما كل من الخنيسي والعبيدي. والجدير بالذكر أن هدفي الجولتين الأخيرتين في البطولة كانا كذلك من نصيب الدفاع بما أنهما كانا من صنع المدافع المحوري علي المشاني أمام أولمبيك الكاف، ولاعب الارتكاز أحمد حران ضد الشبيبة . خطة جديدة للطرابلسي يبدو أن اللاعب يوسف الطرابلسي الذي يضطلع بدور صانع ألعاب بالجهة اليسرى قد توصل الى اقناع المدرب نور الدين السعدي بامكانياته الكروية الهائلة رغم صغر سنه، والتي تذكر العارفين للطرابلسي باللاعب حمدة بن دولات، ولكن ونظرا لوجود يوسوفا وماموت في تلك الجهة، وحتى لايحرم الفريق من مواهب هذا اللاعب الشاب الممكنة، فقد خير المدرب السعدي اختباره في مركز ظهير أيسر للاعتماد عليه عند الحاجة، وكان الاختبار في محله، اذ وفق هذا اللاعب في دوريه الدفاعي والهجومي، في الود أمام حمام الأنف، قبل أن يؤكد امكانياته الحقيقية كصانع ألعاب في الود أمام المريخ السوداني. بالتشكيلة المثالية وكان السعدي قد عول يوم أمس في المقابلة الودية ضد النادي الصفاقسي على التشكيلة المثالية تقريبا والتي لا ينقصها سوى الحارس فاروق بن مصطفى والظهير الأيسر حسام الحاج مبروك، اذ تركبت التشكيلة من مروان بريك، حمزة المثلوثي، العربي جابر، فخر الدين الجزيري،حسام السديري، أحمد حران (ثم زبير الدراجي)، كمال زعيم (ثم يوسف الطرابلسي)،نور حضرية(مبالا)، يوسوفا ثم آدم الرجايبي، ياسين الصالحي،كاريكازي (ثم عمار بن ساسي) وكان كمال زعيم قد تعرض خلال المقابلة الى اصابة أجبرته على مغادرة الميدان وتعويضه بيوسف الطرابلسي، وقد علمنا بأن هذه الاصابة لا تكتسي خطورة تذكر.