أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر التزام رئاسة الجمهورية الالتزام المطلق باحترام مقتضيات التنظيم المؤقت للسلط العمومية بشأن تكوين حكومة جديدة وبالمجلس الوطني التأسيسي كسلطة أصلية. وفي توضيح لموقف رئاسة الجمهورية من قرار رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي يوم الاربعاء تكوين حكومة كفاءات وطنية مصغرة أفاد منصر خلال ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس الخميس بقصر قرطاج أن رئيس الجمهورية لم يتلق الى حد هذه اللحظة استقالة الجبالي ولا استقالة وزرائه كما لم يتلق أية تفاصيل عن حكومة التكنوقراط التي أعلن عنها. وشدد في السياق ذاته على أن رئاسة الجمهورية ملتزمة بتطبيق الفصل 15 من التنظيم المؤقت للسلط العمومية في حالتي استقالة الحكومة أو حجب الثقة عنها وتؤكد أن عملية انتقال السلطة يجب أن تتم بموافقة التأسيسي باعتباره المؤسسة الشرعية الاولى في البلاد مؤكدا أن رئيس الجمهورية سيتعامل مع أية حكومة سيفرزها المجلس التاسيسي ويعطيها ثقته حسب قوله. وجدد عدنان منصر دعوة رئاسة الجمهورية الى تشكيل حكومة توافق وطني تحظى بأكبر قدر من التوافق بين الاطراف السياسية الوطنية وتكون فيها كفاءات في الحقائب الفنية والاقتصادية. كما عبر عن استنكار رئاسة الجمهورية لكل التصريحات المطالبة بحل المجلس التأسيسي وكل الموسسات النابعة منه معتبرا أن ذلك يعد تعبيرا عن مسار انقلابي واضح وفق قوله. وقال في الاتجاه ذاته ان رئاسة الجمهورية بدأت في الاجراءات القانونية لتتبع كل الاشخاص الذين دعوا الى تدخل الجيش الوطني والانقلاب على الشرعية قضائيا مؤكدا أن الرئاسة تدعو كل القوى السياسية الى الا تؤدي الخلافات والتوترات بينها الى الزج بمؤسستي الجيش والامن الوطنيين في التجاذبات السياسية بحسب تعبيره. وبخصوص حادثة اغتيال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكرى بلعيد أفاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم اعتقال شخص على ذمة الحادثة نافيا أن يكون لمؤسسة رئاسة الجمهورية تقارير سابقة عن امكانية استهداف الفقيد شكري بلعيد. وأشار في السياق ذاته الى أن رئاسة الجمهورية تقوم حاليا بتأمين الحماية الامنية عن طريق جهاز الامن الرئاسي للشخصيات السياسية ولزعماء الاحزاب الذين طلبوا تلك الحماية نافيا أن يكون الفقيد شكري بلعيد قد طلب حماية أمنية من رئاسة الجمهورية. وحذر منصر من امكانية اقدام من اغتال شكري بلعيد باغتيال شخصيات أخرى بهدف ادخال البلاد في فتنة على حد قوله مثمنا في هذا الصدد دعوة شخصيات وطنية للتمسك بالوحدة الوطنية بعد حادثة اغتيال شكرى بلعيد وعلى رأسها حمة الهمامي قائلا بخصوصه نعتبر حمة الهمامي شخصية وطنية يمكن أن تساهم من موقعها بطريقة ايجابية في حماية المسار الانتقالي وفي حماية الديمقراطية والوحدة الوطنية. وندد عدنان منصر بتصاعد الدعوات للقتل منها ماهو صادر من أماكن يفترض أن يدعى فيها للتسامح حسب قوله معبرا عن أمله في أن تكون جنازة الشهيد شكري بلعيد غدا الجمعة مناسبة لترسيخ الوحدة الوطنية بحسب تعبيره.