أكد الطاهر العريبي ر-م -ع الشركة التونسية للكهرباء والغاز ان ديون "الستاغ" بلغت 407 مليون دينار سنة 2012 مسجلة ارتفاعا بنسبة 34 % مقارنة بسنة 2011. وقال أمس في لقاء برؤساء الاقاليم بالمقر الاجتماعي للشركة وبحضور ممثلين عن 38 اقليما و7 ادارات جهوية ان الحرفاء المنزليين والمهن الصغرى استأثرت ب54.6 % من اجمالي المستحقات المتخلدة التى قدرت ب222 مليون دينار، وبلغ حجم ديون القطاع العام الذي يضم المؤسسات العمومية والجماعات المحلية والشركات الوطنية 136.8 مليون دينار اي بنسبة 33.6 بالمائة من حجم الديون. واعتبر ان الهدف الرئيسي خلال سنة 2013 يتمثل في تقليص الديون المتخلدة لدى الحرفاء وتجاوز الوضعية المالية الصعبة والتقليص من اختلال التوازنات وذلك عبر تخفيض المستحقات غير المستخلصة الى حدود 300 مليون دينار بالاعتماد على كفاءة أعوان الشركة المكلفين بعمليات الاستخلاص وتفهم الحرفاء وقيامهم باستخلاص فواتيرهم في الآجال. وبيّن منجي بوصبيع رئيس مشروع استخلاصات الفواتير أن قيمة الفواتير غير المستخلصة من قبل حرفاء الشركة التونسية للكهرباء والغاز بلغت 407 مليون دينار إلى غاية موفى شهر ديسمبر 2012، مسجلة بذلك انخفاضا يناهز 40 بالمائة مقارنة بشهر نوفمبر الفارط، ما يمثل 14.73 بالمائة من قيمة الفوترة لسنة 2012 والمقدرة ب2763.4 مليون دينار. وأوضح أن هذا التحسن يعود الى المجهودات والعمل المتواصل لأعوان الشركة المكلفين بعمليات الاستخلاص لحث الحرفاء على الإقبال على استخلاص فواتيرهم في آجالها مؤكدا ان الانخفاض شمل كل فئات حرفاء الشركة من منازل ومهن صغرى وصناعيين ومؤسسات عمومية وجماعات محلية وشركات وطنية. خطة عمل.. واجراءات جديدة وأشار الطاهر العريبي رئيس مدير عام "الستاغ" الى ان الشركة سجلت خلال صائفة 2012 طلبا غير مسبوق على الكهرباء من جراء الإقبال الكبير على استعمال المكيفات مما نتج عنه عجز في إنتاج الكهرباء لمجابهة الطلب خلال القيلولة لمدة 8 أيام حيث وصل العجز إلى حدود 122 ميغاوات يوم 11 جويلية 2012 على الساعة الواحدة بعد الزوال موضحا بأن الطلب الكبير تسبب في اضطراب في التزويد بالكهرباء بالاضافة الى تلف بعض المحولات الكهربائية التي اثرت على عمليات التزويد بالماء الصالح للشراب ببعض المناطق في جهات الجمهورية. وبخصوص استعدادات "الستاغ" لمجابهة الطلبات المتزايدة على الكهرباء في صائفة 2013 ذكر العريبي ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز وضعت استراتيجية متعددة الأبعاد بهدف مجابهة الطلب على الكهرباء الذي ستشهده بلادنا خلال صائفة 2013 بعد الارتفاع غير المسبوق في الطلب على الكهرباء خلال الصائفة الفارطة والذي ناهز 11 بالمائة. وكشف المسؤول الاول بالشركة انه من المتوقع أن تصل ذروة استهلاك صائفة 2013 بين 3500 و3600 ميغاوات وبنقص في الإنتاج يتراوح بين 250 و350 ميغاوات . خطة لمواجهة ارتفاع الطلب لمجابهة الطلب المتزايد على الكهرباء وتفادي اي اضطرابات على التزويد وضمان استمرارية التزويد بالطاقة سيتم تركيز تربينتين غازيتين اثنتين ببئر مشارقة بولاية زعوان بقدرة مركزة جملية تقدر ب25 ميغاوات تدخلان حيز التشغيل أواخر شهر جوان 2013 اضافة الى كراء مولدات كهربائية متحركة بقدرة مركزة جملية تتراوح ب 120 ميغاوات لتركيزها على مستوى شبكة الجهد العالي لاستعمالها خلال فترات الذروة شهري جويلية وأوت2013. وستعتمد الشركة على التعاون مع الجزائر وليبيا في مجال التبادل الكهربائي خلال الفترات الحرجة وذروة الاستهلاك من خلال السهر على تحيين عقد التبادل الكهربائي مع الشقيقة ليبيا لسنة 2013 بقدرة كهربائية تبلغ 150 ميغاوات. وستقوم الشركة بتفقد وصيانة الشبكة الكهربائية على كامل تراب الجمهورية كمحطات ضخ المياه والمستشفيات والمناطق الصناعية والسياحية وتأمين تزويد محطات ضخ المياه التابعة للشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه وشركة مياه الشمال وذلك بإنجاز خطوط كهربائية اضافية لضمان النجدة عند الحاجة والتحكم عن بعد في المحطات الكهربائية علاوة عن تعهد "الستاغ" بتطبيق استراتيجية اتصالية وتوعوية تهدف إلى إعلام المواطنين وكبار المستهلكين وحثهم على الاستعمال الأمثل للكهرباء ولاسيما خلال أوقات الذروة.