تلتئم الدورة َ19 من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط في الفترة الفاصلة بين 23 إلى 30 مارس المقبل بالمغرب وتهمنا هذه الدورة لا فقط لأننا ننتمي إلى كتلة بلدان البحر الأبيض المتوسط وإنما للدور الفاعل الذي سيكون لنا فيها حيث تقرر ان يترأس المخرج والسيناريست التونسي المتخصص في الأفلام القصيرة إبراهيم اللطيف لجنة تحكيم الفيلم القصير. وقد تم الاتفاق على اختيار إبراهيم اللطيف لا لأنه كاتب ومخرج فحسب وإنما أيضا لأنه عضو جمعية الفيلم القصير والوثائقي، وأستاذ بالمدرسة العليا للسمعي البصري والسينما في تونس العاصمة. وإبراهيم الذي سبق له ان ترأس عددا من لجان تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجانات عربية ودولية آخرها مهرجان برلين الدولي للسينما سنة 2011 هو مخرج الأشرطة السينمائية القصيرة "فيزا" و"غدوة نحرق" و"الرجل ذو الزي الرمادي" و"السيدة بهجة" و"السعادة" و"بعد العاصفة" و"حوارات" و"لزهر" وشريط "سيني شيتا". وقد كان من المفروض ان يعرض هذه الأيام شريطه " هز يا وز" لو لا تعرضه لعديد من الصعوبات المادية خاصة بعد ان سرق منزله. وسيترأس الممثل والمخرج المغربي رشيد الوالي صاحب أشهر الأدوار في الأعمال السينمائية والتلفزية المغربية لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي وقد بدأ مسيرته في الثمانينيات وعرفه الجمهور المغاربي بفيلم "فيها الملح والسكر أو ما زال مابغاتش تموت " لمحمد عبد الرحمان التازي و"كيد النسا" لفريدة بليزيد و"مكتوب" لنبيل عيوش و"وبعد" لمحمد اسماعيل" و"الحلم المغربي" لجمال بلمجدوب، وعشرات الأخرى. ورشيد والي الذي أكد حضوره المتميز في أدواره السينمائية له تجربة في إخراج الأفلام القصيرة وقد ولج مؤخرا تجربة إخراج الأشرطة السينمائية الطويلة ومن المنتظر ان يعرض فيلمه الروائي الأول"أمي" خلال الدورة الحالية من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر البيض المتوسط. ويذكر ان لجنة تحكيم الأفلام الطويلة لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ستترأسها المنتجة الإيطالية غراتسيا فولبي وهي من أهم أعلام السينما الإيطالية المعاصرة، والمنتجة الأكثر عطاء وإبداعا في عالم السينما، بأكثر من 30 عملا سينمائيا وهي عضوة أكاديمية الفيلم الأوروبي. وقد حاز فيلمها الأخير"قيصر يجب أن يموت" على "جائزة الدب الذهبي" في مهرجان برلين الدولي للسينما، في دورة فبراير 2012 وهو من إخراج الأخوين باولو وفيتوريو طافياني. وكانت غراتسيا فولبي قد أنتجت جل أعمال الإخوان طابياني، ولها الفضل في حضورهما الوازن في السينما الإيطالية والعالمية. سبق لغراتسيا فولبي أن توجت بجائزة أفروديت للنساء في الفنون السمعية البصرية بقصر السينما في روما، كما حظيت بتكريم سنة 2007 عن مجمل إنتاجاتها السينمائية. بدأت مسيرتها بإنتاج أعمال سينمائية مشتركة سنة 1968وأنتجت "المشتبه" وهو أول فيلم لها سنة 1975 وتمكنت من التعامل مع كبار المخرجين الإيطاليين والعالميين ومن بينهم ريكي توغنازي وفرانسيسكو ماسيللي وفيتو زاكاريو وباولو بينبينوتي وأنطونيو سالييري وأيساندرا بوبولين وفيرناندو بيفانو لتنتج30 فيلما سينمائيا من بينها فيلم "امرأة من القمر" سنة 1989"، و"دجنبر" سنة 1990 و"الدولة السرية" سنة 1997، و"شكرا على كل شيء" سنة 1999، و"الأب والغريب" سنة 2010، للأخوين طابياني، وبطولة الممثل المصري عمرو واكد، عن رواية "الجريمة" للكاتب والروائي الإيطالي طاكرانو دي كالدو.