طالبت مية الجريبي الامينة العامة للحزب الجمهوري حركة النهضة "ان لا تقايض بتحييد وزارة الداخلية مقابل انخراط الجمهوري في الحكومة المقبلة وهو اول من دعا الى تحييد هذه الوزارة ولكن هذا المطلب اصبح مطلب المعارضة وازعم انه مطلب جميع التونسيين لانهم في حاجة الى ان يطمئنوا ان هذا الجهاز في خدمة كل التونسيين وليس في خدمة حزب واحد". وقالت الجريبي خلال لقاء اعلامي أمس بمقر جريدة الموقف ان "المطلوب اليوم بعد سلسة من الاحداث وتنامي العنف وبعد الاغتيال السياسي ان يفهم الجميع وأولهم حركة النهضة ان مصلحة البلاد تقتضي تحييد وزارة الداخلية". وقالت: "مطروح فتح المفاوضات مع كل الاحزاب لضرورة ايجاد حل لانه ليس الاهم هو معاينة الفشل بل السياسي مطلوب منه ايجاد حلّ وما جدّ في مفاوضات الاثنين تم التوصل خلاله الى تحييد وزارات السيادة الاربع وأدعو الجميع وحركة النهضة الى البناء وفقا لهذا التوافق". واضافت "نحن ندعم حلولا للخروج من الازمة بعد انتهاء مبادرة الجبالي التي طواها التاريخ وفشلت ولا فائدة في القول بان مقترح الجبالي الحل الوحيد الذي لم يحظ بالاغلبية ويجب البحث عن حل ثان وهو الحكومة المزدوجة وهذا المقترح لا يهم من طرحه النهضة او غيرها لانه يجب القطع تماما مع الهيمنة الحزبية". وشددت الامينة العامة للحزب الجمهوري على حسم تشكيلة الحكومة المقبلة في اقرب وقت ممكن لان الوضع الامني للبلاد لم يعد يحتمل التأجيل او التأخير. تجديد الثقة في الجبالي.. فيما جدد الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري عصام الشابي ثقة حزبه في اعادة ترشيح حمادي الجبالي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة لانه "الشخصية الاكثر قدرة على قيادة الحكومة الجديدة ولانه تعهد بضمان حياد هذه الحكومة". كما دعا الاحزاب الموجودة في الحكم إلى "ألا ترهن البلاد لأجنداتها وصراعاتها الحزبية" مشيرا الى "انه في حال تراجعت النهضة عن تحييد وزارات السيادة وعدم ترشيح الجبالي من جديد فهذا يعني انها تمارس سياسة الهروب الى الامام وستعمق الازمة وستتحمل لوحدها المسؤولية ولن نترك لها مؤسسات الدولة وعلى زعمائها التعامل كرجال دولة في المرحلة الجديدة وهذا موقف مشترك بين الأحزاب الخمس المكونة للاتحاد من اجل تونس" على حدّ قوله. اما بالنسبة لشرط حركة النهضة تحييد وزارة الداخلية مقابل دخول الجمهوري الى الحكومة المقبلة قال الشابي "ان تحييد الداخلية هو مطلب الحزب وعلى النهضة ان تعي مصلحة البلاد جيدا، كما نشكر تقديرها للحزب الجمهوري". واكد الناطق الرسمي على "ان عهد مقاطعة حزب التكتل ووضعية حزب المؤتمر انتهى، وزمن المحاصصة الحزبية دفن بأخف الأضرار وسيكون الحزب الجمهوري "انتحاريّا" من اجل خدمة الانتقال الديمقراطي في تونس". قلق من الوضع الأمني.. وعبر عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد على خلفية حجز كميات هامة من السلاح ليلة اول امس بمنطقة تتوسط العاصمة لاستهداف امن التونسيين "وهو نتيجة اخفاق المنظومة الأمنية". كما ذكر بقضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد متسائلا عمّا وصلت اليه التحقيقات، داعيا السلطات الامنية الى عقد لقاء دوري اسبوعيا لاطلاع الراي العام بآخر المستجدات حول هذه القضية وتكوين لجنة مستقلة تحقق في عملية الاغتيال التي أحدثت منعرجا خطيرا في البلاد.