استأثر قطاع الآثار بالوطن القبلي باهتمام السلط الإدارية والهياكل الثقافية بالجهة، ولذلك تمّ عقد جلسة في الغرض بحثت في كيفية صيانة المعالم والمواقع الأثرية وتثمينها لدعم الرصيد الثقافي بالجهة والمساهمة في تنمية القطاع السياحي وقد أشرف على الجلسة والي نابل محمود جاء بالله بحضور الأطراف المعنية من معهد الآثار والمحافظة على التراث والسياحة.. أكد المشاركون خلال هذه الجلسة على الإهمال الذي تشكو منه المعالم والمواقع الأثرية بولاية نابل وما تعرضت له من نهب في العهد السابق حيث تم العثور بعد الثورة على عدد هام من القطع الأثرية بقصر الرئيس السابق وبمنزل صهره صخر الماطري بالحمامات. ولذلك فلا بدّ من تثمين هذه المعالم والمواقع الأثرية بصيانتها والعناية بها. صيانة المدن الكبرى وللغرض تقرر إحداث مجلس جهوي يعنى بالثقافة ويتكون من مندوب الثقافة وممثلي السياحة ووكالة المحافظة على التراث والمعهد الوطني للتراث والنيابات الخصوصية للبلديات عبر اللجان الثقافية وجمعيات العمل الثقافي واللجان المنظمة للمهرجانات التي تتولى وضع الخطوط الإستراتيجية العامة للجهة في المجال الثقافي من حيث تعداد الأنشطة الثقافية ووضع الخطط العملية ورصد الإمكانيات المادية والبشرية لهذا المشروع. وكذلك التكوين الأكاديمي والعلمي في الآثار حيث تمت مطالبة وزارة التعليم العالي بإنشاء مؤسسة تعليمية تعنى بالحفاظ والعناية بالمعالم والمواقع الأثرية بالجهة. كما تقرر التركيز على صيانة المدن الكبرى مثل مدينتي نابل والحمامات لإبراز المعالم الأثرية بالتعاون مع جمعيات صيانة المدن وستكون البداية بمدينة سليمان لتثمين المعالم الأندلسية. وأوصى والي الجهة بالانطلاق في عملية جرد المعالم الأثرية للوقوف على خصائصها والقيام بالحفريات وإحياء بعض التظاهرات الثقافية لتثمين هذه المعالم، فضلا عن تنظيم معرض للآثار المنهوبة من الجهة والموجودة بقرطاج لعرضها ببهو بلدية نابل ومنها بالخصوص تلك التي عثر عليها بقصر الرئيس السابق وصهره صخر الماطري بمنزله بالحمامات.