قامت جمعية الخير بعين دراهم أول أمس بتوزيع مساعدات على بعض العائلات المعوزة التي تقطن بالمناطق الريفية النائية ويعيشوا افرادها في ظروف اجتماعية قاسية تبكي القلوب وتدمي العيون، هؤلاء المعذبون عانوا من الظلم والقهر في عهد المخلوع المنصبة الفاسدة من سلط محلية وجهوية وتجمعية ووطنية وعمد. هؤلاء المشردون نهبوا أموالهم وشردوا أطفالهم بحيث لم يسلم منهم لا الفقير ولا المقعد ولا المطلقة ولا الأرملة إلى جانب نهب خيرات مناطقهم ليتركوها صحراء قاحلة ومرتعا للكلاب السائبة والحيوانات البرية، فحتى المساعدات التي كانت تصلهم في العهد البائد كانت تذهب إلى غير مستحقيها من أصحاب وأصهار تلك السلط التي امتصت دماءهم وجوعت أبناءهم وحكمت عليهم بالإعدام البطيء والى أجل غير مسمي. وفي الختام لنا أن نشير أن هذه المساعدات التي وزعتها جمعية الخير بعين دراهم والمتمثلة في موادغذائية وأغطية صوفية وكراسي متحركة للمعوقين و"سداية" هي مهداة من أهالي مدينة العجيلات الليبية التي والحق يقال تقوم بنشاط كبير بمنطقة عين دراهم وساعدت العديد من العائلات المعوزة والتي تعيش تحت خط الصفر، كما أن جمعية الخير بعين دراهم برئاسة الصادق المحيضي وكاتبها العام حاتم بن رمضان تقوم هي الأخرى بمجهودات جبارة تحسب لها بحيث لا تسلم أي مساعدات مهما كان نوعها وترفض التدخل من أي كان في عملها ولا تسلم المساعدات إلا بعد التثبت في الحالات الاجتماعية والتنقل على عين المكان للوقوف على الحالات التي تطلب المساعدة لمن يستحقها. وتجدر الملاحظة أن أهالي مدينة العجيلات الليبية قدموا أيضا مساعدة أخرى تتمثل في الشروع في بناء مسكن باحدى المناطق الريفية النائية كان قد تعرض للحرق في السنة الفارطة وذلك بما قيمته 17.500ألف دينار علما وأنهم أعطوا مبلغ 12.500 الف دينار نقدا لجمعية الخير للشروع في بناء المسكن وتجهيزه.