- حسب ما أعرفه وإذا لم أفقد مداركي العقلية فإن السيد عبد اللطيف عبيد وزيرالتربية والتعليم هوليس وزيرا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ الشيء الذي جعله يستفيق من سباته العميق ونومه الذي غط ّ فيه منذ تولى مسؤولية وزارة التربية والتعليم وذلك مباشرة بعد أن أدى تلاميذ معهد الإمام مسلم بالمنزه الرابع بالعاصمة رقصة " الهارلم شايك " يوم السبت 2013/2/23. طبيعي جدا وكما استنكرالأخ لسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي هذا التجاوزالأخلاقي الذي حصل من قبل بعض تلاميذنا فنحن كذلك من دعاة الحفاظ على حرمة مؤسساتنا التربوية والمدافعين دائما على الفضاء التربوي الذي يحتضن أبناءنا ليكرعوا من مناهل المعرفة والعرفان ويتلقوا المبادئ السامية والقيم النبيلة. ولكن الهبّة وصيحة الفزع اللتين أطلقهما وزيرالتربية من جراء ما حصل كا الأجدربه أن يقف عند نقائص وزارته وما تسببت فيه من مشاكل تعود مباشرة بالوبال على أبنائنا التلاميذ وعلى الإطارالتربوي. والأغرب من ذلك أن السيد عبد اللطيف عبيد؛ منذ توليه هذه المسؤولية لم يعراهتماما ولم ينصت يوما لمطالب الأسرة التربوية .والأنكى أنه لم يلتزم بالإمضاءات وبمحاضرالجلسات التي أمضاها والتي من شأنها أن تنقّي الأجواء الاجتماعية والمادية في مؤسساتنا . السيد الوزير يصول ويجول وتثورثائرته حينما بلغه خبررقصة " الهارلم شايك "ويأذن بفتح تحقيق ومتابعة السيدة مديرة المعهد ولكنه لم يحرك ساكنا ولم يبد محاولة حينما بلغ إلى علمه أن العديد من جهات البلاد مازالت مدارسها ومعاهدها تفتقد إلى مدرسين؛لأنها متداعية للسقوط أوتفتقد إلى أدنى المقومات والوسائل البيداغوجية فحدث بذلك ولا حرج ومنها ما ليس فيها دورة مياه!!! السيد وزيرالتربية خرج علينا مباشرة بعد سماعه عن الرقصة في حين أن الهياكل النقابية للتعليم الثانوي نبّهت مرارا وتكرارا لما تتعرض له المؤسسة التربوية من استفحال ظاهرة العنف وتعاطي المخدرات وسط أبنائنا التلاميذ وذلك بشهادة وزارة الصحة إلا أنه اعتبرذلك من باب التهويل والتعظيم وأن ما يقع ما هوإلا محاولات معزولة. سيدي الوزيرلعلك تعلم أن أبناءنا التلاميذ يقضون كل يوم الساعات تلو الساعات في الشارع بسبب افتقاد المؤسسة التربوية لقاعات للمراجعة وللمطالعة هذا فظلا عن غياب الإطارالتربوي الكافي للإرشاد الإحاطة النفسية والاجتماعية. سيدي الوزيرما كنت أحسب أنك تبيت في أرق وطرفك في حرق من أجل الزبد الذي يذهب جفاء وتنام ملئ جفونك عما ينفع الناس ومستقبلهم ويمكث في الأرض. ● كاتب