اتصل بنا عدد من الاولياء ومنهم السيدة هاجر صفر الوسلاتي ولية نلميذ في أحد المعاهد النموذجية طالبة المساعدة على توفير معلومة لم تتمكّن من الظفر بها من وزارة التربية تخص المنشور الصّادر عن الوزارة المذكورة والقاضي بإجبارية اجتياز مناظرة "النوفيام" للدخول إلى المعاهد النموذجية. وقالت السّيدة الوسلاتي "فوجئنا مع السنة الدراسية الحالية بصدور هذا المنشور خصوصا أنه لم يكن مضمّنا بالموقع الخاص بوزارة التربية، ورغم ذلك فقد اتصلنا بالإدارات الجهوية المعنية التي أعلمتنا بأنه سيتمّ العمل به في السنة الدراسية المقبلة غير أنه بتاريخ 12 ديسمبر 2012 تم إصدار المنشور بالموقع الخاص بوزارة التربية، والذي على إثره عمدت عديد المعاهد النموذجية إلى التحرّك وتنظيم وقفات احتجاجية من أجل التراجع عن المنشور". وأضافت أن أغلب المعاهد النموذجية المتواجدة بعديد الولايات قامت بمراسلة الوزارة بشأن هذا المنشور غير أنها لم تلق الإجابة الشافية، لذا تم الاتفاق على تنظيم وقفة احتجاجية مرخص فيها بتاريخ 8 فيفري الفارط لكن تزامن يومها مع تنظيم جنازة الفقيد شكري بلعيد وتم تأجيل الوقفة". كما راسل الأولياء رئاسة الحكومة طالبين التدخل من أجل إيقاف هذا المنشور.. وتعتقد الوسلاتي أن المنشور "لا ترجى منه أية مصلحة للتلميذ وعلى العكس فهو يهدّد مستقبل هذه النخبة ويقضي على الأفكار والابتكارات التي يحملونها". وهدّد الأولياء بتنظيم وقفة احتجاجية مع بداية عطلة نصف الثلاثي الثاني إذا تمسكت الوزارة بتطبيق المنشور، وهم عازمون على الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة مع انطلاق الثلاثي الثالث. وفي اتصال بحميدة الهادي مدير عام للتعليم الثانوي بوزارة التربية بيّن أن هذا القرار القاضي بإجبارية اجتياز مناظرة "النوفيام" للدخول للمعاهد النموذجية اتخذ منذ سنة 2010، مشيرا إلى أن التلاميذ الذين ترشحوا للالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية وأولياءهم كانوا على علم أنه في السنة التاسعة سيخضعون لمناظرة للدخول للمعاهد النموذجية (والقرار موثق(. وقال :"من الناحية العملية يعدّ القرار عادلا بين تلاميذ الإعداديات العادية وتلاميذ الإعداديات النموذجية بحيث سيضمن عدم التمييز بين التلاميذ خصوصا أن ظروف الدراسة لهؤلاء أفضل مقارنة بالاعداديات العادية ومن حق جميع التلاميذ أن يتناظروا في كنف العدالة والمساواة بما أن عدد التلاميذ بالاعداديات النموذجية يعد بالمئات على عكس تلاميذ الاعداديات العادية التي يصل عددهم بالآلاف، فضلا عن رد الاعتبار لأولياء تلاميذ الاعداديات العادية كي لا يشعروا أن أبناءهم في درجة أقل من بقية تلاميذ المعاهد النموذجية." وفي جانب ثان بيّن المدير العام للتعليم الثانوي أن هذا القرار سيمكّن من التخفيض من الدروس الخصوصية وكذلك سيمكّن إلى حد ما من القضاء على الاعتبارات غير التربوية على غرار المحاباة وسيجبر التلاميذ على بذل الجهود للظفر بمعدّل أفضل. وأشار المدير العام للتعليم الثانوي إلى أن العرائض التي وصلت لمقرّ الوزارة تعدّ قليلة مقارنة بعدد المعاهد النموذجية المتواجدة بكامل تراب الجمهورية، أما عن مسألة الوقفة الاحتجاجية التي سيقع تنظيمها خلال عطلة الربيع والتلويح بإضراب عن الدراسة خلال بداية الثلاثي الثالث فقد بيّن محدّثنا أنه وجب عدم استباق الأحداث.