أصدرت وزارة التربية مؤخرا المناشير الضابطة للترشح لمناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية في مفتتح السنة الدراسية القادمة والدخول إلى المعاهد الثانوية النموذجية. ويخضع ترشح تلاميذ السنة السادسة من التعليم الأساسي لاجتياز مناظرة "الإعدادية النموذجية" إلى شرطي عدم الرسوب بالمرحلة الإبتدائية وعدم تجاوز سن الثالثة عشرة في تاريخ 15سبتمبر 2011 فيما يخضع قبول الالتحاق بالدراسة بإحدى النموذجيات حصول المترشح للمناظرة على معدل عام يسمح بترتيبه ضمن مجموعة المؤهلين الأول حسب ما توفره طاقة الاستيعاب. ونص المنشور على أن التلاميذ الذين سيلتحقون بالمدارس الإعدادية النموذجية بداية من السنة الدراسية 2011 - 2012 يجتازون بدورهم امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام في نهاية السنة التاسعة في حال الرغبة في مواصلة دراستهم بإحدى الثانويات النموذجية. ويقدر عدد المقاعد المخصصة للمدارس النموذجية 3368 مؤسسة موزعة على 18إعدادية. بالنسبة للثانويات النموذجية يخضع قبول كل تلميذ بأحد المعاهد النموذجية إلى جملة من المقاييس منها النجاح والحصول في امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي على معدل عام يسمح للمترشح بان يكون مرتبا ضمن مجموعة المؤهلين الأول للقبول بإحدى النموذجيات وعدم تجاوز سن السادسة عشرة في تاريخ 15سبتمبر القادم وعدم الرسوب بالتعليم الأساسي. ويبلغ عدد المقاعد المعروضة للتناظر للدخول إلى المعاهد النموذجية الأربع عشر 1548مقعدا. وحدد يوم 14 أفريل 2011 آخر أجل لإرجاع بطاقة الاختيار الفردية من قبل المترشحين للمناظرتين. يجدر التذكير أن الالتحاق بالدراسة بالمعاهد النموذجية لم يمر السنة الدراسية المنقضية دون إثارة جدالا واسعا إثر التوجه الأولي الذي انتهجته وزارة الإشراف حينها والرامي إلى إلغاء العمل بالارتقاء الآلي لتلاميذ النخبة وهو إمتياز يعفي كل تلميذ حقق معدلا سنويا يفوق 15من20 موفى السنة التاسعة أساسي من اجتياز امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام والارتقاء مباشرة إلى إحدى الثانويات النموذجية ليقع التلويح بإبطال العمل بهكذا آلية وإقرار مبدإ المساواة والإنصاف في المناظرات وفي فرص النجاح أمام الجميع إلا انه أمام ردود فعل الأولياء وتلاميذ النخبة الرافضة لمثل هذا التوجه والتمسك بالحق في الارتقاء الآلي الذي ضمنه نص منشور 2007 المنظم لإجراء مناظرة الالتحاق بالاعداديات النموذجية تم استثناء تلاميذ التاسعة نموذجي السنة الماضية من اجتياز الامتحان وظل الإشكال عالقا بالنسبة لتلاميذ السابعة والثامنة أساسي الذين استندوا بدورهم في اختيارهم لمواصلة الدراسة بالاعداديات النموذجية إلى الفصل الذي يعفي من اجتياز مناظرة "النوفيام" للالتحاق بمعهد نموذجي ما توفر شرط المعدل الأدنى المطلوب وكان عدد من الأولياء طالبوا سابقا باحترام التراتيب الجارية وعدم التشويش على تلاميذ النخبة الذين اختاروا طريقهم وسلكوه بكل اجتهاد ومثابرة على أساس ضمان الحق في التواجد بصفة آلية بالمرحلة النموذجية الموالية طبقا للامتياز المقر لفائدتهم. وقد أدى هذا الوضع بالوزارة منذ العام الدراسي الماضي إلى تدارك الأمر بالتنصيص على "اخضاع التلاميذ لامتحان شهادة ختم التعليم الأساسي في نهاية السنة التاسعة في صورة رغبتهم في الالتحاق بالمعاهد النموذجية" عملا بالتراتيب المنظمة للأمر المتعلق بضبط نظام المعاهد النموذجية بالتعليم الثانوي حتى يكون التلاميذ على بينة من اختياراتهم منذ اجتياز مناظرة الالتحاق بالاعداديات النموذجية خلافا للإجراء السابق وتم التنصيص على ذلك في المنشور المنظم للترشح لمناظرة الاعداديات النموذجية لهذه السنة ما من شأنه القطع مع منشور 2007. ومما لا شك فيه أن ملف مدارس النخب في حاجة لأن يفتح ويطرح للنقاش بصفة معمقة وعلى نطاق واسع على اعتبار تضارب الآراء بشأنه وتباين التقييمات حوله.