رغم تسرب بعض الأخبار هذه الأيام حول تحادث هيئة بن غربية مع المدرب منذر الكبير ،فان سرعة اتخاذ القرار بانتدابه على رأس الاطار الفني، وهو ما أكده" للصباح "رئيس فرع كرة القدم بالنادي أمير الجزيري، فاجأت الجميع ببنزرت، ليس من باب التشكيك في قدرات المدرب القديم الجديد بالنادي البنزرتي منذر الكبير الغني عن التعريف، فضلا عن كونه ابن النادي ، وأحد واضعي استراجية العناية بالشبان التي بدأ الفريق يجني ثمارها لعبا وتسويقا، وانما لأن الأنظار بالشارع الرياضي ببنزرت كانت متجهة الى مباراة نهاية الأسبوع مع فريق ديناموس من الزمباوي في اطار الدور الثاني للبطولة الافريقية للأندية، والتي سيحتضنها المركب الرياضي 15 أكتوبر ببنزرت، كما أنه لايوجد سبب عاجل ومكشوف يدعو الى الاستغناء عن السعدي، فضلا عن كون المدرب السعدي قد وضع الفريق منذ بداية الموسم على السكة الصحيحة، وكان صريحا منذ استلامه زمام الأمور عندما قال ان مطالبتي بتحقيق نفس نتائج الموسم الماضي يقتضي توفير نفس الظروف، ونفس الرصيد البشري، والحال أن الرصيد البشري تغير بالتفريط في ايهاب المباركي وهتان البراطلي وكريم بن عمر، ورغم ذلك كانت نتائج الفريق في مجملها جيدة، اذ ترشح الى الدور الثاني من رابطة الأبطال الافريقية، وما زال محافظا على حظوظه للتأهل الى مرحلة التتويج في البطولة الوطنية ولم ينهزم الا في مقابلة وحيدة أمام الترجي.والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل كانت الهيئة ستتخذ قرار اقالة المدرب نور الدين السعدي لو لم يتغيب فريق أولمبيك الكاف يوم الأحد الماضي، وانتهت المباراة بانتصار أبناء السعدي ؟ على كل لا بد أن تكون للهيئة المديرة أسبابها لاتخاذها هذا القرار ، وأنها دون شك ستطلع عليه الرأي العام الرياضي عامة والأحباء خاصة ، لأن ما جاء بالموقع الرسمي للنادي البنزرتي لا يتطرق الى تلك الأسباب كما أن السعدي آخر من علم بالخبر. منصور غرسلي
المنذر الكبير ل"الصباح": فضلت النادي البنزرتي على الادارة الفنية للترجي والهلال السوداني باشر المدرب الجديد للنادي البنزرتي المنذر الكبير مهامه يوم أمس الثلاثاء على رأس الاطار الفني خلفا للمدرب الجزائري نور الدين السعدي، وذلك بحضور جل أعضاء الهيئة المديرة الذين كان لهم اجتماع مضيق مع الكبير باحدى حجرات الملابس، قبل أن يجتمعوا اثر ذلك باللاعبين، وقد سجلنا عودة المعد البدني محمد بن مسعود، وتواجد الطبيب السابق للفريق الدكتور سهيل الشملي الذي حرص على القدوم كما أفادنا بذلك رغم تواجده في الصباح في الندوة الصحفية للمدرب الوطني نبيل معلول، وذلك لتقديم كشف طبي كامل عن اللاعبين للمدرب الكبير. وحسب ما صرح به الكبير "للصباح" فان قدومه الى بنزرت لم يكن مبرمجا بالمرة بما أنه فوجئ بقرار اقالته من النجم ،والحال أن فريقه يحتل المرتبة الأولى، وأنه كان يضع للنجم برامج مستقبلية، وأن قبوله عرض النادي البنزرتي كان بالأساس استجابة لنداء القلب، لأن له عدة عروض منها عرض الاشراف على الادارة الفنية للترجي، ومنها عرض الهلال السوداني الذي كان مغريا للغاية، ولكنه مع ذلك فضل النادي البنزرتي، وما شجعه على ذلك هو وجود رجال بالنادي هدفهم الارتقاء به نحو الأفضل، اضافة الى معرفته الجيدة باللاعبين، وهو ما سيسهل مهامه على رأس الاطار الفني، وأكد الكبير أن الهدف القريب هو لقاء ديناموس، كما أنه سيتم الدفاع عن حظوظ الفريق على مستوى البطولة بالتعامل مع كل مباراة من المباريات المتبقية على حدة، ما دامت الامكانية متوفرة .وردا على سؤال يتعلق بعدم وجود رأس حربة حقيقي بالمجموعة كما سبق للسعدي التصريح به، أكد الكبير أنه لا بد من توظيف الرصيد البشري الموجود بالشكل الذي يحقق المطلوب . ومن جهته أكد زياد النفاتي نائب رئيس النادي أنه تم التعاقد مع المدرب الكبير ل 18 شهرا ،وذلك في نظرة مستقبلية للفريق ، دون التغافل عن أهداف الفريق الممكنة في البطولة الوطنية، والمنافسة الافريقية ،وبين النفاتي أن الاستغناء عن السعدي تم بعدما تبين أن الأهداف المرسومة باتت صعبة المنال، وليس ذلك من باب الطعن في كفاءة الرجل، فهو" مليان كرة "، ورجل كفء ورائع وصريح، ولكن رأينا أن الروح الطموحة التي نريده أن يزرعها في اللاعبين لا تتم بالسرعة المطلوبة ،كما أن تصريحاته لاتتماشى وما ينتظره منه الأحباء، وهو ما جعلها تثير الشارع الرياضي، وأنه لم يتم الاتفاق معه الى حد الآن لتعذر الاتصال به نظرا لوجوده في اجازة بألمانيا ، ولكن سيكون الطلاق بالتراضي بحكم العلاقة الطيبة بين الطرفين . على كل كان من المفروض أن يستأنف السعدي الاشراف على حظوظ الفريق يوم أمس الثلاثاء لو لم يتم الاتفاق مع المدرب الكبير، ولكن عدم قدومه، وعدم قدوم مواطنه المعد البدني قاسم سليم كذلك يدل على علمها بالأمر، وهو ما يشرع طرح السؤال:متى ،وكيف تم ذلك ؟