بعد عودته يوم الأحد الماضي من العاصمة المغربية الرباط مضفرا بورقة العبور للدوري الموالي من تصفيات رابطة أبطال إفريقيا 2013 إثر فوزه الباهر الذي حققه في «ملعب مولاي عبد الله» بنتيجة 1/0 على حساب نادي الإتحاد الليبي يعود النادي البنزرتي هذا الأسبوع لأجواء الكرة المحلية من خلال استقباله غدا بملعب 15 أكتوبر ببنزرت لفريق النادي الإفريقي في مباراة حاسمة بالنسبة إليه ومصيرية على درب الترشح لمجموعة «البلاي أوف» قبل مواصلة سلسلة لقاءاته المتأخرة في البطولة التي ستجمعه بالمستقبل الرياضي بالمرسى في المرسى يوم 20 وبالترجي التونسي في العاصمة يوم 27 من هذا الشهر وقبل هاتين المباراتين سيجد أشبال المدرب نور الدين السعدي أنفسهم في مهمة صعبة وذات أهمية بالغة أيضا ضد منافس من العيار الثقيل نادي «ديناموس الزمبابوي» وذلك في إطار مباراة ذهاب الدور الثاني من تصفيات دوري أبطال إفريقيا التي ستدور في منتصف هذا الشهر بين يومي 15 و 17 مارس الحالي أي مباشرة بعد مباراة نادي أولمبيك الكاف يوم الأحد القادم في بنزرت في نطاق البطولة الوطنية مما يفرض على الإطار الفني للنادي البنزرتي أن يحسن التعامل خلال هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في الموسم الحالي على المستوى الفني والبدني لا سيما حسن التصرف في الرصيد البشري وتوظيفه بطريقة مثالية للخروج من كل هذه المواجهات بالنتائج المطلوبة خصوصا وأنها ستكون مواجهات مصيرية في تحديد خريطة الطريق أمام إدارة المهدي بن غربية في مشوار هذا الموسم الكروي. الكرة في مرمى «السعدي» بات جميع لاعبي النادي البنزرتي على أتم الجاهزية المعنوية ولا خوف عليهم من الجاهزية الذهنية التي ستكون حاضرة بطبيعتها قبل المواجهة الساخنة غدا في ملعب 15 أكتوبر إنطلاقا من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر ضد النادي الإفريقي بإعتبار رغبة كل لاعب في البروز في مثل هذه اللقاءات التي تستأثر بإهتمام الجماهير الرياضية في البلاد وخاصة جمهور النادي البنزرتي الذي لن يرضى بغير الفوز على النادي الإفريقي مهما كانت قيمة الرهان وذلك في إنتظار أن يضع المدرب نور الدين السعدي الخطة الفنية المثلى للإطاحة بخصمه العنيد الذي سيأتي إلى بنزرت مدججا بكتيبة من النجوم ومتوهجا بالانتصار الثمين يوم السبت الماضي على أحد المتراهنين على الترشح لمجموعة «البلاي أوف» المستقبل الرياضي بالمرسى. هل تتحرك السواكن البنزرتية؟ بعد تألق الفريق في رحلته إلى المغرب وترشحه للدور القادم الذي سيكون مداره بأدغال إفريقيا في «الزيمبابوي» أصبح لزاما على المسؤولين القيام بالكثير من التضحيات المادية خصوصا لإنجاح رحلة مباراة الإياب ضد نادي «ديناموس الزيمبابوي» وبات يتعين على جميع أحباء النادي البنزرتي وخاصة ميسوري الحال منهم الذين مازالوا لحد الآن يمتنعون عن فتح دفاتر صكوكهم لتدعيم ناديهم الذي بات يشكو عجزا ماليا كبيرا وتوشك سفينته على الغرق رغم أن رئيس النادي المهدي بن غربية مازال يتستر عن كشف ذلك للعموم ويهون على نفسه الإنفاق دون توقف من جيبه الخاص.