تستأنف اليوم السبت عمليات البحث عن بقية جثامين ال10 بحارة المفقودين داخل مركب"لافيكتوار" بعد أن تم تحديد موقعه وتثبيته على عمق يناهز ال60 مترا قبل ثلاثة أيام بعد أن كانت أعمال الغطس والبحث توقفت ظرفيا لأسباب تقنية تتصل بعدم معاودة عملية الغطس للغواص الواحد فضلا عن رداءة الأحوال الجوية وقوة التيارات الهوائية والمائية التي أعاقت تلك العمليات بسبب عدم وضوح الرؤية في الأعماق مع ما يمثله ذلك من تهديد لحياة طواقم البحث والتمشيط. بيان صادر عن المكتب الإعلامي بولاية صفاقس ذكر أن يوم السبت سيكون موعدا حاسما في تحديد مصير جثامين بقية المفقوودين ال10 نظرا لتوقف البحث بفعل سوء الأحوال الجوية والتي لم تسمح بذلك طيلة يومي الخميس والجمعة حسب بلاغات الأرصاد الجوية البحرية على أنه تم عقد اجتماع أمس الجمعة برعاية والي الجهة فتحي الدربالي وبحضور الأطراف المدنية والعسكرية والأمنية المعنية بهذه الأزمة لضبط المراحل النهائية وعمل الفرق المختصة بكل دقة بعد أن تم تحديد كل الاحتياجات لهذه العملية ومشاركة واسعة لفرق الجيش البحري والحرس البحري والحماية المدنية وبعض أهل المهنة مع الاستنجاد ببعض الغواصة المحترفين من نوادي الغوص ببعض الجهات. وتستهدف عمليات الغوص في أعماق البحر وولوج المركب الغارق والتأكد من إمكانية وجود جثث عالقة به قصد انتشالها وتامين دفنها في اقرب الآجال كما هو مطلب الأهالي الذين مازالت أثار الالتياع تلم بهم "وقبور أبنائهم مفتوحة" كما صرحوا بذلك ل"الصباح" في موعد سابق.