ارتقى المستشفى المحلي بجبنيانة إلى مستشفى جهوي منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي ويقدم خدماته إلى أكثر من110 ألف ساكن لثلاث معتمديات وهي جبنيانة والعامرة والحنشة وقد أحدث منذ الستينات من القرن الماضي إلا أنه يعرف صعوبات مادية تفاقمت في السنوات الأخيرة أثرت على جودة خدماته المقدمة للمرضى. فبالإضافة إلى المديونية الكبيرة التي تعرفها ادراة مجمع الصحة الأساسية والمستشفى والتي ناهزت الخمس مليارات من المليمات مما تسبب في عدم حصول بعض المزودين على مستحقاتهم المادية وفقدان أدوية ضرورية داخل صيدلياته الداخلية إضافة الى اغلاق قسم العظام بتعلة غياب الطبيب والممرض اللذين كانا يزاولان عملهما بصفة عادية قبل ثورة 14 جانفي ويذكر أن القسم كان يجري عمليات جراحية على عين المكان ويجنب المتساكنين عناء التنقل إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وما يتبعه من تكبد مصاريف إضافية هذا علاوة على الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه المستشفى ومحاولة منها لحل الإشكال قامت السلطات في إطار الميزانية المخصصة للمعتمدية منذ شهر جوان2012 بتهيئة المستوصف المحلي عبر إ ضافة قاعة انتظار لتصل بذلك نسبة استيعابه الاضافية الى 25بالمائة وتوسيع قاعات العلاج. ويذكر أن القطاع الصحي بجبنيانة يعرف نقصا حادا في الإطارين الطبي وشبه الطبي ونادرا ما يتجاوز طبيب واحد في أغلب الاختصاصات كالعيون والأسنان والكلى والجلدية والمجاري البولية... وغالبا ما تكون زيارتهم للمرضى كل خمسة عشر يوما هذا علاوة على عدم تجديد التجهيزات الطبية وهو ما يؤثر بصفة مباشرة على التشخيص الفعال لحالة المرضى وعلى غرار العديد من المستشفيات الجهوية تبقى مشكلة توفير الدواء التي أصبحت مشكلا تؤرق كافة الأطراف المنخرطة في المنظومة الصحية. كما يشكو المستشفى الجهوي بجبنيانة من نقص سيارات الإسعاف علاوة على حوادث الاعتداء المتكررة على الاطار الطبي بقسم الاستعجالي وتهشيم بعض محتويات القسم.