يبدو من الأهمية بمكان أن نشير الى أن قطاع الصحة قطاع حيوي ولا بدّ أن توليه الدولة اهتماما متزايدا وخير دليل على هشاشة هذا القطاع ما يعانيه المستشفى الجهوي بجبنيانة من نقائص وصعوبات.
يغطي المستشفى الجهوي بجبنيانة في مجال نشاطه الصحي ثلاث معتمديات هي جبنيانة والعامرة والحنشة، غير أن وضعيته ما انفكّت تشهد صعوبات متعددة أثرت على نوعية الخدمات التي يقدمها. أولى هذه الصعوبات تمثلت في إيقاف الميزانية المرصودة للمستشفى من قبل الدولة والمقدرة قيمتها بحوالي 400 ألف دينار مما انعكس سلبا على الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسة الاستشفائية خاصة بالنسبة الى المزودين الذين لم يستطيعوا الحصول على مستحقاتهم المالية. وفي جانب آخر بات المستشفى يعاني من نقص واضح في الاطار الطبي وشبه الطبي، حيث لا يتوفر على سبيل المثال دكاترة في اختصاص جراحة العظام، وطب التوليد والنساء، وأمراض العيون، والأشعة وهو ما يجبر المواطنين على التنقل الى المستشفى الجامعي بصفاقس للعلاج. فالمستشفى الجهوي بجبنيانة يضطلع بدور هام في المجال الصحي، لذا يتعيّن دعمه بالتجهيزات والاطارات الطبية وشبه الطبية في اطار لامركزية العلاج العمومي خاصة أن الحكومة الجديدة قرّرت تطعيم المؤسسات الصحية الجهوية بأطباء الاختصاص.. فهل سيكون لمستشفى جبنيانة نصيب من ذلك؟