جريمة القتل التي جدّت فجر أمس بالقصرين خلفت استياء عميقا لدى الأهالي، الذين هزتهم الفاجعة ناهيك وأن الضحية شاب لم يتجاوز العقد الثالث من عمره، وأب لطفل حديث الولادة لم يتجاوز سنه الشهر.. وتعود تفاصيل الواقعة الأليمة كما أفادتنا بها مصادر مختلفة من ولاية القصرين إلى فجر يوم أمس بحي الزهور من ولاية القصرين وتحديدا منطقة سعد الدين، عندما استيقظ علي عتوري من نومه مذعورا بسبب الضجيج الذي أحدثه ثلة من شباب الحي أمام منزله، والذين كانوا بصدد معاقرة الخمرة منذ بداية الليل والتفوّه بالكلام البذيء وإزعاج متساكني الحي.. وهو ما دفع بالضحية إلى مغادرة منزله ومحاولة نهيهم عن صنيعهم المشين.. إلاّ أن الأمر تطوّر من مشادة كلامية الى تشابك بالأيدي وتبادل للعنف.. الى حين استلّ أحد الشبان خنجرا وطعنه مباشرة في رقبته على مستوى الوريد، طعنة أردته قتيلا على الفور، وقد تحصّن الشابان اللذان ترجّح بعض المصادر أنهما شقيقان- بالفرار بعد أن تركاه يتخبّط في بركة من الدماء وقد لفظ أنفاسه على عين المكان وقبل وصوله إلى المستشفى.. وهناك معلومة تفيد كون أهالي حي الزهور يقومون منذ يوم أمس بالبحث عن الجناة في كل المناطق المجاورة وحتى في الجبال المحيطة بالمدينة.. ويذكر أن القتيل علي العتوري يبلغ من العمر 27 سنة وهو من جرحى الثورة، كما أنه حارس مرمى بالملعب الرياضي بالزهور..