قال رضوان المصمودي رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية أن التجربة الديمقراطية التونسية تعتبر رائدة وناجحة مقارنة بدول ما يسمى ب"الربيع العربي"، ورغم صعوبة الوضع الإقتصادي العالمي فقد استطاعت تونس أن تنجز الكثير في ظرف سنتين. وجاء كلام المصمودي على هامش لقاء تحضيري عقد أمس تمهيدا للمؤتمر الدولي الثاني حول الإسلام والديمقراطية الذي يفتتح غدا بتونس تحت شعار "الإنتقالات الديمقراطية في العالم العربي..تونس كنموذج". وأكد المصمودي على أن المؤتمر فرصة سانحة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسين وتجميع مختلف الأحزاب في محاولة لتطوير آليات الحوار، وفي هذا السياق تم استدعاء قياديين من جميع الأحزاب السياسية على غرار الطيب البكوش وراشد الغنوشي وكمال مرجان وعبد الرؤوف العيادي إضافة إلى نشطاء ومفكرين وأعضاء من الحكومة على رأسهم علي العريض، وذلك سعيا إلى توحيد الجهود خدمة لمصلحة تونس بعيدا عن الديماغوجيا الحزبية، والترفع عن المزايدات السياسية والمهاترات والعنف الذي أتى على الجميع دون استثناء. وعن أهداف هذا المؤتمر الدولي قال رضوان المصمودي أنه تم توجيه الدعوة ل 400 شخصية عالمية من 25 دولة في شتى المجالات من أجل إثراء النقاشات والإستفادة من خبراتهم في تجربة الإنتقال الديمقراطي.. ويبقى الهدف الأساسي هو جلب الدعم الإقتصادي والتشجيع على الإستثمار في تونس ومحاولة إعطاء صورة جيدة عن الوضع الأمني والمناخ السياسي، خاصة وأن عيون العالم ترقب التجربة التونسية بأمل مشوب بالحذر على اعتبارها مهد الربيع العربي ونجاح التجربة الديمقراطية فيها أو فشلها سيكون له تأثير مباشر على الدول العربية بدرجة أولى وعلى الوضع العالمي في مرحلة ثانية.