مثلما هو متوقع كانت الجولة قبل الختامية من إياب البطولة قبل المرور إلى مرحلة «البلاي أوف» مليئة بالمفاجآت فالتفوق المعنوي لأبناء المدرب نبيل الكوكي حوله أبناء ماهر الكنزاري إلى اخفاق ليغادر زملاء عاطف الدخيلي ملعب رادس يجرون أذيال الخيبة لأن الكرة لا تلعب على الورق بل على الميدان، وأن هزيمة الترجي الأربعاء المنقضي ضد النادي البنزرتي لم تكن إلى عثرة نتيجة هدف جاء ضدّ مجرى اللعب.. واذا كان الترجي واثقا من امكانيات لاعبيه الذين أحسنوا الانتشار فوق الميدان فقد بدا الافريقي شاحبا بدفاع «غربال» قبل هدفين في الشوط الأول وكاد ينهزم بأكثر منهما وهدفا ثالثا في بداية الشوط الثاني نتيجة تشنج لاعبي الافريقي.. الافريقي الذي كان في المرتبة الأولى ويخدمه الفوز أو التعادل مهما كانت نتيجة النادي البنزرتي في جرجيس كاد يفقد حظوظ المرور إلى مرحلة «البلاي أوف» في أقل من ساعة لعب خلال جولة الأمس، أي بعد تسجيل النادي البنزرتي لهدف في جرجيس بواسطة ضربة جزاء سجلها كمال زعيم بنجاح قبل اقتطاف ترجي جرجيس لهدف التعادل مهما يكن من أمر كان الترجي الأقوى والأفضل على الميدان وهدد عرش الأفارقة في المقابل لم يبق أمام أبناء الكنزاري غير نقطة واحدة في المرسى لضمان المرور إلى مرحلة اللعب من أجل التتويج. وفي جرجيس كان هدف التعادل الذي اقتطفه أبناء المدرب معمر بمثابة الضربة القاصمة لزملاء كمال زعيم لأن التعادل يخدم النادي الافريقي ويقلص حظوظ البنزرتية لكن يبقى على ترجي جرجيس ضمان نقطة على الأقل في باجة التي انتصرت على مستقبل المرسى ليضمن بقاءه أي أنه ما يزال في مرحلة الخطر شأنه شأن باجة وأولمبيك الكاف.. وبالحديث عن المواجهات المباشرة بين النادي الافريقي والنادي البنزرتي نجد أن الفريقين تعادلا سلبيا ذهابا وإيابا مما يعني المرور إلى الأهداف المقبولة والمدفوعة في مرحلة الذهاب اذ سجل الافريقي 6 أهداف وقبل في شباكه هدفين أي له «زائد 4» بينما سجل النادي البنزرتي ستة أهداف وقبل أربعة أي له «زائد 2». دائما وفي اطار الحديث على رأس الترتيب لم يبق أمام النادي الافريقي غير الفوز على أولمبيك الكاف في الجولة الأخيرة التي تدور يوم 14 أفريل الجاري بينما على النادي البنزرتي ان ينتظر عثرة الترجي أو الافريقي بعد اللقاء المعاد مع أولمبيك الكاف يوم 11 أفريل. في المجموعة الثانية مكن التعادل السلبي في دربي الساحل النجم من المرور إلى مرحلة «البلاي أوف» منذ أول أمس السبت في المقابل أكد النادي الصفاقسي انفراده بالمرتبة الأولى بعد فوزه أمس على قوافل قفصة.. بالإضافة إلى الشبيبة ضمن الاتحاد المنستيري البقاء لكنه فقد حظوظ المرور إلى «البلاي أوف» في المقابل هناك ثلاثة فرق في خطر وهي قوافل قفصة وحمام سوسة والملعب القابسي التي توجد في عنق الزجاجة بينما أنقذ نادي حمام الأنف والملعب التونسي موسمهما.. ومن المنتظر أن تكون الجولة الأخيرة ساخنة خاصة في أسفل الترتيب بالنسبة إلى المجموعة الثانية تحديدا بينما على أشدّ الحرارة في المجموعة الأولى لأن هناك صراعا في القمة وآخر في القاع..