تستكمل اليوم جولة «الدربيات» وستتجه الأنظار إلى ملعب رادس الذي سيكون مسرحا ل«الدربي» الأكبر والأهم والذي ينتظره الجمهور من أقصى شمال البلاد إلى جنوبها بين الترجي وجاره الإفريقي. البرنامج والحكام
في رادس: الترجي الرياضي النادي الإفريقي (يوسف السرايري) في باجة: الأولمبي الباجي مستقبل المرسى (أنيس بن حسن) في الكاف: أولمبيك الكاف شبيبة القيروان (قاسم بن ناصر) في جرجيس: الترجي الجرجيسي النادي البنزرتي (ياسين حروش) في زويتن: نادي حمام الأنف الملعب التونسي (مراد بن حمزة) في صفاقس: النادي الصفاقسي قوافل قفصة (عصام الرحموني) في قابس: الملعب القابسي أمل حمام سوسة (لطفي الشريف) ملاحظة: كل المقابلات تنطلق في الساعة 14 و30دق
ترتيب المجموعة الأولى
1) النادي الإفريقي: 26 2) الترجي الرياضي: 25 3) النادي البنزرتي: 22 (-1) 4) مستقبل المرسى: 18 5) شبيبة القيروان: 14 6) الترجي الجرجيسي: 11 7) الأولمبي الباجي: 7 8) أولمبيك الكاف: 4 (-1) ملاحظة: هذا الترتيب مؤقت وذلك في انتظار الحسم في نزاع النادي البنزرتي وأولمبيك الكاف
مرّة أخرى يكون ملعب رادس على موعد مع قمة تحبس الأنفاس وستشعل حتما كل الناس حتى وإن غابت عنها «طقوس» العادة المتمثلة في حضور الجمهور و«الدخلة» بحكم أن رهان هذا اللقاء سيكسر صمت المدارج ويلهب الحماس بين الجارين بما أن فريق «باب الجديد» الذي أذاق المرّ لغريمه الأزلي في مباراة الذهاب يحلم بقهر الأصفر والأحمر مجددا في مواجهة الإياب من أجل العبور إلى ال«بلاي أوف» وإسعاد الجمهور الذي فعل المستحيل مؤخرا دفاعا عن استقرار ناديه وهو ما يحمل أبناء الكوكي مسؤولية أكبر في مباراة اليوم ضد الترجي الذي استعرض عضلاته في رابطة الأبطال الإفريقية ولكنه لم يعرف الاستقرار في البطولة المحلية ووضع نفسه في موقف محرج بعد أن تعثّر في اللقاء المؤجل أمام «قرش الشمال» وهو ما يجعله اليوم أمام حتمية الانتصار على الجار لانتزاع الصدارة ويضع بذلك فريق «الدم والذهب» قدما في مرحلة التتويج دون أن يكون في حاجة إلى هدايا من الآخرين، «دربي» اليوم سيكون عنوانه زعامة المجموعة الأولى والتعادل قد لا يخدم مصلحة الفريقين خاصة إذا تواصل «نهم» فريق «قرش الشمال» الذي أصبح يشكل كابوسا حقيقيا للإفريقي والترجي، فهل ينتفض الأصفر والأحمر ويرد الصاع صاعين لجاره العنيد أم أن الإفريقي سينجح مجددا في الإطاحة بأبناء المدرب ماهر الكنزاري الذي أصبح مصيره على كف عفريت مع الأصفر والأحمر؟
في زويتن سيكون الموعد مع «دربي» اخر لا يقل إثارة عن لقاء رادس حيث يواجه فريق «بوقرنين» الملعب التونسي ويأمل أبناء «دراغان» في تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما حققت ال«همهاما» نتيجة إيجابية ضد البقلاوة (11) كانت حاسمة لضمان البقاء في دائرة الأضواء ويبحث الأخضر والأبيض في لقاء اليوم عن نقاط الفوز التي قد تجعله يبصم على مواصلة المشوار في الرابطة الأولى من جهته يطارد فريق باردو انتصاره الخامس في البطولة بما أنه مازال لديه بصيص من الأمل للترشح إلى ال«بلاي أوف».
في صفاقس يحلم أبناء «كرول» بتحقيق فوزهم الرابع على التوالي ويطلق بذلك الفريق العنان للأفراح بما أن الانتصار في لقاء اليوم ضد القوافل يمنح فريق عاصمة الجنوب تأشيرة العبور إلى مرحلة التتويج وفي المقابل لا بديل للقوافل عن الفوز في ملعب الطيب المهيري بالذات لأن هذه المواجهة ستكون فرصة الأمل الأخير لأبناء خميلة لمغادرة القاع للبقاء في دائرة المنافسة على ضمان البقاء أو على الأقل لعب المباراة الفاصلة، لأن جماهير النادي قد تتحمل الخيبات والاضرابات ولكنها لن ترضى أبدا بمغادرته الرابطة الأولى التي ثبت فيها نفسه على امتداد السنوات التسع الماضية. في جرجيس قهر ترجي الجنوب «الكبار» ولم ينحن منذ ست جولات ولكنه مازال في حاجة إلى ثلاث نقاط لحسم البقاء في الرابطة الأولى وهو ما سيسعى أبناء لسعد معمر إلى تحقيقه اليوم ضد النادي البنزرتي الذي تألق على كل الواجهات وكسب أصعب التحديات وسيرفع اليوم شعار التحدي في جرجيس بالذات حتى تكون حظوظه أكبر لمرافقة الترجي أو الإفريقي إلى ال«بلاي أوف».
في باجة سيفعل فريق اللقالق المستحيل لهزم ضيفه مستقبل المرسى لإنعاش حظوظه في المراهنة على المركز السادس والبقاء بالتالي في الرابطة الأولى شرط أن يتزامن ذلك مع هدية من النادي البنزرتي من خلال الفوز على ترجي الجنوب وفي المقابل ستكون مباراة اليوم شكلية بالنسبة إلى ال«القناوية» إلا إذا كان أبناء «جيرار بوشي» يفكرون في العودة بنتيجة إيجابية من باجة بالذات للرد على الاتهامات التي طالتهم مؤخرا.
في الكاف أصبحت مهمة أبناء «بومخلوف» شبه مستحيلة للبقاء في الرابطة الأولى وليس أمامهم من خيار سوى الانتصار والانتظار في لقاء اليوم ضد شبيبة القيروان التي ستراهن على الشبان بعد أن حجزت بصفة مبكرة مكانا في الرابطة الأولى.
في عاصمة الحناء لم يعرف الملعب القابسي سوى العناء طيلة الجولات التسع الماضية وسيكون اليوم أمام حتمية الفوز لإنعاش حظوظه في النجاة من شبح النزول ويطارد ضيفه أمل حمام سوسة الهدف نفسه، فمن يعمّق جراح الآخر؟