في ظل الوضع التصعيدي بجهة صفاقس بسبب تتالي المظاهر الاحتحاجية بالجهة في الآونة الأخيرة أدت مفاوضات الأمس إلى إلغاء نهائي لأضراب عمال المخابز ليومي 6 و 7 أفريل الجاري، مع تواصل الوضع مأزوما بالمستشفيين الجامعيين الحبيب بورقيبة والهادي شاكر بسبب إضراب ال15 يوما المعلن من جانب عمال الإعاشة بمطبخي المؤسستين بعد إعلان غلق باب التفاوض في اليوم الثاني للإضراب. ويأتي إلغاء الإضراب العام الجهوي لعمال المخابز بصفاقس بعد أن تفهم الطرف النقابي العمالي بأن مطالب الزيادة المقررة تفاوضيا قد شرع في تنفيذها من الأعراف فيما تعتبر مطالب الزيادة المطالب الجديدة بمراجعة نظام التأجير حسب تصنيف المخابز المنتجة للخبز الكبير أو الصغير هو موضوع مراجعة للفصل 8 من اتفاقية العقود المشتركة التي تجري مجرى القانون وهو أمر موكول بالتالي إلى المفاوضات المركزية بين المنظمة العمالية ومنظمة الأعراف. تواصل إضراب عمال المطابخ على صعيد آخر حمل الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس عادل الزواغي المدير الجهوي للصحة العمومية بصفاقس محمد بن حميدة الذي وصفه بغريب الأطوار وانعدام المسؤولية والقدرة على التواصل مع الأطراف الاجتماعية وتصعيد الاحتقان داخل المؤسسات الصحية بصفاقس وتردي خدمات المرفق الصحي بالجهة واستهداف أعوان القطاع الصحي بالجهة بالمؤسسات الخاصة والعامة . وأكد الزواغي ل"الصباح" فشل الجلسة التفاوضية لمساء الإربعاء والتي تم تأجيلها على أساس انعقاد جلسة صباح الخميس لتسوية الوضعية العالقة للعمال وتقديم حلول ترضي الطرفين النقابي والإداري إلا أنه ولغاية مساء أمس لم تبادر الوزارة بتقديم أية مبادرة حسن نية أو حتى مجرد قبول الجلوس إلى طاولة المفاوضات حسب التقاليد الجاري بها العمل رغم المرونة التي تحلى بها المفاوض النقابي حسب وصفه. ودعا الزواغي الوزارة إلى تحمل مسؤلياتها إزاء كل تصعيد أو تهديد لكل الأطراف، داعيا الطرف الوزاري إلى مفاوضات جدية مباشرة تتجاوز المدير الجهوي المذكور وفتح تحقيق حول ملابسات تعيينه كمدير جهوي وارتقائه برتبه الحالية إلى درجة المدير العام حسب تصريحه.