يستعد مركزالفنون الدرامية والركحيّة بمدنين لتنظيم الدورة 17 من المهرجان الوطني لمسرح التجريب وذلك ما بين 22 و 28 أفريل الجاري. والهام في هذه التظاهرة أنها تعدّ من المواعيد المسرحية التي تهدف إلى تأسيس مشهد ثقافي متنوّع وثري. ليكون هذا المهرجان مساحة أمام المسرحيّين والمهتمّين للوقوف والاطلاع على عيّنات ونماذج من الإبداعات الفنيّة ورصد التوجّهات والخيارات الجماليّة التي تحصل داخل وعبرالمشهد المسرحي في تونس. ناهيك عمّا يوفّره المهرجان من فرص كبيرة لتطويرالخبرات المسرحيّة من خلال حلقات النقاش والتباحث التي عرف بها هذا اللقاء وكذلك قيمة ورشات التكوين التي يسهرالمهرجان على ضبطها وتنظيمها بإشراف مسرحيّين من تونس ومن تجارب أخرى. يسعى المهرجان إلى أن يكون فرصة للارتقاء بثقافة مختلف شرائح المجتمع وفئاته والارتقاء بالذائقة الجمالية من خلال تقديم عروض نوعيّة ذات مضامين فكريّة عميقة، وكذلك الحرص على نشرالثقافة المسرحيّة وخلق تقاليد تهتمّ بارتياد المسارح في هذه الجهة. لأجل كل هذه الرؤى أعدّ المركز برمجة منوّعة تتكوّن من أعمال مسرحيّة تونسيّة نذكرمن بينها جديد المسرح الوطني مسرحيّة "حالة" للفنان عماد جمعة ومسرحية "الدّرس" لغازي الزغباني ومسرحية "نوارة الملح" لمركزالفنون الدرامية بقفصة؛ من إخراج المسرحي علي اليحياوي؛ ومسرحية "طرق عساليج" للمخرج سامي النصري وإنتاج مركزالفنون الدرامية بالكاف؛ ومسرحيّة "غيلان" لعزالدين قنون ؛ومسرحية "سيأتيك الشعب يوما" لشركة الوطن للمسرح ببن خذاش؛ وعددا من العروض الأخرى والتجليات المسرحيّة. كما سيكون جمهورالمهرجان على موعد مع سهرة موسيقيّة من تقديم "الأركسترالسمفوني التونسي" بقيادة الموسيقي حافظ مقني.وبالتوازي مع هذه العروض يسجّل المهرجان مشاركات أجنبيّة على غرار المجموعة المسرحية الفرنسيّة " مسرح الشمال الغربي" وذلك بتقديم عرض فنّي مبتكرل"مسرح الشارع" بعنوان:" من هنا" وحضور أجنبي آخرمن إسبانياعلى غرار Andres morte و Adria Guadagnoli لتأطير ورشة فنّية بعنوان "الممثل أمام الكاميرا" لفائدة عدد من الشباب المولعين وعدد من طلبة معاهد الفنون الدراميّة. وفي سياق آخرينظّم المركزمعرضا لمختلف المعلقات الإشهاريّة لماضي الدورات منذ تأسيسه سنة 1992 .