افاد محمد صادق البديوي رئيس الغرفة النقابية الوطنية لوكلاء بيع النفط بان الغرفة قررت الضغط على الادارة من خلال قرار تعليق النشاط بكافة محطات بيع النفط بكامل تراب الجمهورية ايام 15 و16 و17 من الشهر الجاري وذلك على هامش ندوة صحفية انعقدت امس في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وقد عقب هذا القرار مطالب مهنية وجهتها الغرفة النقابية الوطنية الى السلطات المعنية بالقطاع والتي انطلقت منذ شهر فيفري من سنة 2012. واضاف محمد صادق البديوي ان وكلاء بيع النفط مستعدون للجلوس الى طاولة المفاوضات مع الحكومة وخاصة مع سلطة الاشراف على القطاع لايجاد حلول فعلية مؤكدا على ضرورة "احترام مبادئ الحوار خاصة بعد عزوف الادارة على اتخاذ اي اجراء جدي.." على حد قوله. وبخصوص استفحال ظاهرة التهريب وضح محمد الهادي حمودية رئيس الغرفة الجهوية لوكلاء محطات النفط بتونس ان "اليوم اصبح خطر التجارة الموازية للمحروقات يحدق بكل مكان من تراب الجمهورية، حيث وصلت هذه الظاهرة الى تونس العاصمة وضواحيها ولم تعد تقتصر على المناطق الحدودية في الشمال الغربي وفي جهة الجنوب وهذا ان دل على شيء فهو يدل على تخاذل في تطبيق القانون.."وبيّن ان القانون يفرض على كل متعاط لنشاط بيع المحروقات ان يلتزم بجملة من القوانين "لكننا اليوم نلاحظ انتشار مجموعات دخيلة على القطاع تبيع المحروقات على قارعة الطريق دون ان تلتزم بقوانين تنظم هذا النشاط .."على حدّ تعبيره. وافاد منتصر حواص نائب رئيس الغرفة الجهوية لوكلاء محطات النفط بتونس ان انتشار ظاهرة التجارة الموازية في تونس الى جانب تاثيرها السلبي على القطاع فهي "ظاهرة خطيرة على البيئة خاصة على المائدة المائية للبلاد وتتسبب في اندلاع الحرائق ولا سيما اننا نجهل اليوم اماكن تخزين المحروقات المهربة اذا ما كانت قريبة من الاحياء والتجمعات السكانية.." حسب قوله. ضرورة مراجعة هامش الربح.. وافاد محمد صادق البديوي ان تقلص هامش الربح من ابرز المطالب التي "لا بدّ لسلطات الاشراف النظر فيها خاصة بعد الزيادة في المحروقات التي اعلنت عنها الدولة مؤخرا بقيمة 200 مليم في اللتر الواحد مشيرا الى "ان هذه الزيادة تدرّ على الدولة 912 مليارا سنويا، في حين ان هامش الربح بالنسبة لوكلاء محطات بيع النفط تقلص من 4.4 الى 3.8 بالمائة.."ووصف البديوي هذه الزيادة ب"غير المنطقية" حيث "ان الزيادة المرتبة في القطاع تكون في الغالب ما بين 20 و50 مليما فقط.. في حين وصلت اليوم الزيادات في المحروقات الى 200 مليم.."