وسط حضور فاق 500 مؤتمر وقائمة مترشحين للمكتب التنفيذي فاقت 50 مؤتمرا وضيوف من مختلف النقابات العربية افتتح الأمين العام اسماعيل السحباني أشغال المؤتمر التاسيسي الاول الذي انطلقت أشغاله امس بأحد النزل بسوسة ويتواصل الى غاية يوم غد. اعتبر الأمين العام ان الأمانة تتعرض الى "حملة تشويه ومؤامرة قصد إضعاف المنظمة والحد من النجاحات التي حققها اتحاد عمال تونس في سبيل النهوض بوضعية العمال". وقال ان انعقاد المؤتمر الاول هو تأكيد على الثقة التي حازتها المنظمة واعتراف نحو 130 الف عامل بأهمية الاتحاد في الدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية. واتهم السحباني "المتآمرين بالتمسك بالامتيازات والمناصب وعدم خوض تجربة حقيقية في الدفاع عن الطبقة العاملة". وبخصوص التواتر المسجل في الإضرابات وصف السحباني ان ذلك الامر هو تعبير عن سخط العمال من وضعهم المعيشي رغم كل الوعود المقدمة في سبيل تحسين الأوضاع وإخراج العامل من الحصار المادي الذي يمر به نظرا لغلاء المعيشة. واعتبر ان المسالة الاقتصادية هي مسالة بين كل الأطراف الفاعلة ومن الواجب الوقوف جنبا الى جنب في سبيل الدفع بالبلاد نحو التقدم والرقي اقتصاديا وهو ما سيؤثر بالإيجاب على الوضع الاجتماعي والامني. وأشار الأمين العام لاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب محمد معتوق الى الوضع الاقتصادي المهزوز للبلاد التونسية وتأثير ذلك بشكل مباشر على تعميق نسبة البطالة التي زادت على ما هي عليه بالاضافة الى ارتفاع نسب الفقر. وعن قبول عضوية اتحاد عمال تونس وما رافقها من احتجاج من طرف الاتحاد العام التونسي للشغل بيّن معتوق ان الشرط الاساسي لانخراط هذه المنطقة ضمن النسيج النقابي الدولي جاء بعد توفر شروط الاستقلالية. وفي سياق متصل اتهم معتوق الاتحاد العام التونسي للشغل "بالتآمر على الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ودفع بعض قياداته للتحريض ضد المنظمة" مبينا ان هذه الاخيرة مستقلة وثابتة على كل القضايا العربية بما في ذلك القضية الفلسطينية. وتساءل "كيف أتهم بالولاء والتبعية لدولة قطر ولا اكون أنا في مجلس التكوين النقابي في الدوحة عوضا عن الأمين العام المساعد السابق بالاتحاد العام التونسي للشغل عبيد البريكي". وقد علمت "الصباح" ان بعض الخلافات رافقت العديد من الترشحات حيث اتهم بعض المترشحين بعدم توفر شرط الكفاءة النقابية وغياب المستوى العلمي والثقافي.