◄ رئيس الاتحاد المغاربي للفلاحين: ما أحوج السوق العربية اليوم إلى شراءات موحدة للمنتجات الموردة يستضيف الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري هذه الأيام فعاليات الدورة الإستثنائية للمجلس المركزي والمؤتمر الإستثنائي للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب التي انطلقت أمس بإشراف رئيس الحكومة وبحضور وزيري الفلاحة والخارجية والوفود الفلاحية الممثلة لعديد التنظيمات الزراعية القطرية. ويأتي الإجتماع الأول من نوعه للمجلس المركزي للاتحاد العام العربي في دورة إستثنائية بعد نحو ثلاث سنوات عن آخر انعقاد له رغبة في إعادة الحياة إلى هذا الهيكل الذي أصابه الشلل والجمود وتطلعا من أعضائه إلى وضع القاطرة على السكة في اتجاه تحقيق الأمن الغذائي العربي ونحت مقاربة ناجعة لفلاحة المستقبل كما ركزت على ذلك كلمات الوفود في الأشغال الإفتتاحية ليوم أمس. وبالنظر لزخم التحديات والقضايا الفلاحية التي تسيطر على المشهد الزراعي العربي و القيود التي تكبله بما يعيق مسار التكامل الفلاحي والإقتصادي يتطلع الحضور في مؤتمر تونس إلى مرحلة جديدة تؤسس لتعاون عربي مشترك وفاعل في المجال عبر تفعيل دور التنظيمات الفلاحية التي ظلت على هامش هذا المسار ودفعها لاستعادة تموقعها في توجيه السياسات الفلاحية بما يحمي المزارعين ويوفر الأمن الغذائي المنشود. وإلى هذه القضايا المطروحة للنقاش يشكل موضوع نقل مقر الإتحاد العام العربي من سوريا بسبب اضطرابات الأوضاع الأمنية بها إلى تونس أحد المحاور الأساسية التي تطرحها الدورة فضلا عن انتخاب أمانة عامة جديدة يبدو رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة أحمد جارالله أبرز المرشحين لها. نقل المقر الى تونس ويحظى مقترح نقل المقر إلى تونس بدعم قوي من الإتحاد المغاربي للفلاحين طبقا لما صرّح به رئيسه محمد العليوي -للصباح- حيث أشار إلى أن تونس بلد محوري وتوافقي تجمعه علاقات جيدة مع الجميع. و كان احتضان تونس للمقر والأمانة العامة شكل مقترحا جديا في أشغال مؤتمر الاتحاد المغاربي للفلاحين المنعقد في جانفي الفارط. وفي علاقة بتجاوز اشكاليات الوضع الراهن وما يشوبها من تشتت وانفرادية في سياسات تأمين الأمن الغذائي العربي دعا العليوي إلى ضرورة المضي إلى تكتل فعلي وليس ورقي يضمن وحدة التحرك لتفعيل السوق العربية معربا عن الحاجة الملحة لتوحيد البلدان العربية شراءاتها للمنتوجات الغذائية عند التوريد والتدخل في السوق الخارجية بصفة مشتركة وليس انفرادية. نفض الغبار من جانبه دعا أحمد جارالله رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة إلى ضرورة نفض غبار التهميش عن التنظيمات الفلاحية وتفعيل دورها في رسم السياسات الفلاحية وبلورة خطط النهوض بالقطاع بعيدا عن كل توظيف سياسي لهذه الهياكل و عن كل تسييس للمهام الموكولة إليها. وعن حظوظ تونس في احتضان المقر وحظوظه هو في تولي خطة الأمانة العامة عقب جارالله على سؤالنا بأن النظر في المقترح الخاص بتحويل المقر يعود إلى المؤتمر الذي سيلتئم في دورة استثنائية هذا اليوم بدعوة من المجلس المركزي. ولئن يرفض استباق الأحداث وما سيقرره المؤتمر الإستثنائي فإنه على يقين من دعم عديد الأعضاء و خاصة ممثلي الإتحاد المغاربي. وبالنسبة للأمانة العامة قال إنه المرشح الوحيد لها إلى غاية صباح أمس. وحول المسائل التي يفترض أن يركز عليها المكتب الجديد للإتحاد العربي في المرحلة القادمة اختزلها محدثنا في وجوب النأي بهذا الهيكل عن كل عمل سياسي والانكباب على القضايا الفلاحية المحورية وفتح آفاق جديدة أمام أهل القطاع بما يعزز التعاون المشترك. حول المؤتمر الوطني وفي علاقة بالشأن الداخلي للاتحاد التونسي للفلاحين وتحديدا حول ما تردد من تأجيل لموعد عقد مؤتمره الوطني فنّد أحمد جارالله ذلك بشدة مجددا تاكيده أنه سيلتئم في موعده المحدد وبأنه لن يترشح لكنه أيضا لن يدعم ترشح أي كان لإيمانه بأن صندوق الإقتراع هو الفيصل،، وفق تعقيبه على سؤال -الصباح-.