تحتضن تونس بداية من الغد 18أفريل فعاليات الدورة الاستثنائية للمجلس المركزي والمؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب على مدى يومين من الأشغال يشرف على افتتاحها رئيس الحكومة علي لعريض. ونظرا للصعوبات الهيكلية التي يعيشها الاتحاد بحكم اضطراب الأوضاع الأمنية في سوريا البلد المقر للمنظمة الفلاحية العربية وما ترتب عنه من تعطيل لأنشطتها يطرح التساؤل حول إمكانية أن تفضي أشغال الدورة الاستثنائية الحالية إلى اختيار تونس مقرا للإتحاد العام العربي للفلاحين سيما أن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري كان بادر بتضمين الأوضاع التي تنذر بانهيار هذا الهيكل المهني العربي على جدول مناقشات المؤتمر المغاربي للفلاحين في دورته الأخيرة التي كانت التأمت بالجزائر في جانفي الماضي وأفضت إلى إقرار جماعي بتكثيف الجهود لحماية هذا الهيكل. وكانت الوفود المغاربية أعربت حينها عن أملها في تحويل مقر الاتحاد العام العربي إلى تونس وأبدت رغبة في تحميل المنظمة الفلاحية التونسية مسؤولية الاضطلاع بخطة الأمانة العامة. ولئن يعود للمؤتمر الحسم في مسألة نقل المقر وسط توافقات بارزة لعدد من الدول الأعضاء على هذا التوجه ما يرجئ القرار النهائي إلى حين اختتام الدورة فإن مصادر مسؤولة بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أكدت حرصها العمل على الحصول على خطة الأمانة العامة التي يتحملها حاليا اتحاد الفلاحين السوريين. يذكر أن تونس تحتضن المقر الإقليمي لاتحاد المنظمات الفلاحية لغرب آسيا وشمال إفريقيا فضلا عن الإتحاد المغاربي للفلاحين، فهل يكون الاتحاد العربي ثالثهم؟