حجز 30 بندقية «كالاشينكوف» و23 منظارا والبحث عن 200 قطعة حربية «مدفونة» على الحدود قالت صحيفة الخبرالجزائرية أمس نقلا عن مصادر أمنية وقضائية جزائرية أن قاضي التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة الابتدائية بعنابة، أصدر بطاقات إيداع بالسجن في شأن ستة أشخاص بينهم تونسيان للاشتباه في مسؤوليتهم عن تكوين شبكة دولية للتهريب والمتاجرة بالأسلحة الحربية عبر الحدود الجزائرية - التونسية، بعدما ألقي عليهم القبض متلبسين بالقرب من نقطة حدودية مشتركة بين البلدين تفصل بين قرية لحدادة بسوق اهراس ومنطقة ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف. وحسب نفس المصدر فإن قاضي التحقيق استنطق جميع المتهمين حول الطريقة التي تم بها التخطيط لإدخال الأسلحة الحربية إلى التراب الجزائري، والتي تم جلبها من مدن ليبية مرورا بالأراضي التونسية، فاعترف الموقوفون أن دخولهم إلى الأراضي الجزائرية كان عن طريق نقاط حدودية مشتركة بمنطقة لحدادة بولاية سوق اهراس، ولكن دون تراخيص قانونية، باعتبار أن المشتبه بهما التونسيين الموقوفين اعتادا الدخول إلى الجزائر بطرق غير شرعية بمساعدة من جزائريين يقيمون بالقرى الحدودية. واعترف الموقوفون،- الذين ضبطت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة، صباح يوم الأربعاء الفارط، بحوزتهم 30 سلاحا ناريا من نوع "كالاشينكوف" من صنع ألماني و23 منظارا بينها أربعة تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء- بأنهم كانوا مكلفين بمهمة أوكلت إليهم من طرف شخص زعموا أنه تونسي يطلق عليه ''الحاج عبدة''، وهو من المتشددين السلفيين وفق ما ورد بالصحيفة على موقعها الالكتروني- ولديه ثروات كبيرة بالأراضي التونسية، يخضع حاليا، حسب معلومات وردت إلى مصالح الأمن الجزائري، لاستجواب أمني من طرف الأمن التونسي، بعدما ورد اسمه عند مراحل استماع مصالح الدرك الوطني بعنابة، للأفراد الستة الموقوفين ضمن الشبكة الدولية المختصة في التهريب والمتاجرة بالأسلحة الحربية عبر الحدود التونسية - الجزائرية، انطلاقا من الأراضي الليبية إلا أن مصدرا أمنيا تونسيا لم يؤكد ولم ينف هذه المعلومة. وحسب جريدة الخبرالجزائرية فإن الموقوفين اعترفوا بإخفاء حوالي 200 قطعة سلاح ناري بإحدى النقاط الحدودية المعزولة القريبة من ولاية سوق أهراسالجزائرية إلا أن عملية التمشيط الأمنية باءت بالفشل إلى حد كتابة هذه الأسطر، مضيفة أن المتهمين التونسيين الموقوفين أدليا بمعلومات استخباراتية مهمة، تفيد بوجود كميات من الأسلحة تم تهريبها من ليبيا إلى تونس، في منطقة جبلية معزولة لا يتذكران مكانها بالضبط.. وصرح المتهمان التونسيان أن ''الحاج عبدة ''أو أبو عبد الله التونسي هو من كان يزودهما بالأسلحة الحربية من أجل التكفل بتمريرها ونقلها عبر الحدود إلى الأراضي الجزائرية، مقابل الحصول على عمولة مالية لكل فرد يكلف بمهمة تسليم هذه الأسلحة إلى الجماعات الجزائرية. وأضاف المتهمان التونسيان رفقة الجزائريين الأربعة عند التحقيق أن علاقتهم بالجماعات المختصة في تهريب الأسلحة من ليبيا لم تتعد ''التكليف بمهمة''، حيث يقومون بنقل وتسليم الأسلحة إلى جماعات مجهولة بالجزائر، يتم الاتفاق معهم مسبقا من طرف رؤوس الشبكة بتونس وليبيا، من بينهم المدعو ''الحاج التونسي''، الذي كان موقوفا في السجون الليبية قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد الثورة الليبية. إلى ذلك حاولت"الصباح" التأكد من صحة معلومة إيقاف المكنى ب"الحاج عبدة" أو "أبو عبد الله التونسي" ولكن تعذر علينا، إذ لم ينف مصدر أمني مسؤول صحة هذا الخبر أو يؤكده.