أطاحت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بصفاقس خلال الأيام الفارطة بشبكتين وصفتا بالخطيرتين مختصتين في سرقة السيارات والشاحنات، حيث ألقت القبض على سبعة أشخاص وحجزت 11 سيارة وشاحنة رباعية الدفع فيما تتواصل المجهودات على قدم وساق لإيقاف عدد آخر من المشتبه بهم تحصنوا بالفرار. أوراق القضية الأولى وفق ما أفادنا به مصدر أمني مطلع تشير إلى تعرض سيارة رباعية الدفع للسرقة بتونس الكبرى صباح أحد الأيام الفارطة للسرقة من قبل مجهولين تبين بعد مراقبتها بجهاز"جي بي آس" أنها نقلت إلى طريق منزل شاكر بصفاقس. وبما أن أعوان الشرطة بصفاقس كانوا يراقبون منذ مدة مستودعا يشتبه في احتوائه على سيارات مسروقة، فقد نجحوا مباشرة في تحديد مكان السيارة وداهموا مستودعا ليعثروا على ثلاث شاحنات مسروقة، وبمواصلة الأبحاث كشفوا النقاب عن مستودع ثان حجزوا بداخله ثلاث شاحنات مفككة قبل أن يتمكنوا من إيقاف أربعة مشتبه بهم ذكر أحدهم أنهم قاموا في المدة الأخيرة بتدليس وتغيير ارقام هياكل 25 سيارة وشاحنة، مضيفا أنهم كانوا يقومون بهذه المهمة مقابل مئات الدنانير عن كل عربة مسروقة من قبل شبكة أخرى، وتتواصل التحريات إلى حد الساعة لإيقاف ستة أشخاص آخرين يشتبه في انتمائهم لهذه الشبكة بينهم منحرف تمتع بالعفو الرئاسي خلال السنة الفارطة. أما وقائع القضية الثانية فتفيد بتوفر معلومة سرية لدى وحدات إقليم الشرطة بصفاقس مفادها اندماج مجموعة من المنحرفين في السطو على السيارات وإخفائها داخل مستودع بجهة صفاقس الشمالية، فراقبوا المكان طيلة عدة أيام في سرية تامة، وعندما جمعوا معطيات هامة تشير إلى خطورة نشاط هذه الشبكة تلقوا الإذن من النيابة العمومية وداهموا المستودع أين ألقوا القبض -وفق ما أفادنا به مصدر أمني مسؤول- على ثلاثة أشخاص وحجزوا خمس سيارات ومجموعة من مفاتيح السيارة. وبالتحري مع الموقوفين أدلوا بمكان آخر كائن بطريق السلطنية يتم داخله أيضا تفكيك السيارات المسروقة، وباقتحامه عثر المحققون كمية من مكونات السيارات المسروقة وأكثر من مائة لوحة منجمية تحمل أرقاما تونسية وأجنبية بعضها لدولة مجاورة، يرجح أن المشتبه بهم يقومون بعد تغيير وتدليس رقم هيكل السيارة المسروقة بتركيبها مكان اللوحات الأصلية، ومن المنتظر-حسب نفس المصدر- أن تفوق عمليات السرقة التي ارتكبها أفراد العصابتين ال50 عملية من مختلف أنحاء الجمهورية.